واصلت المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، عن الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، أداءها القوي ضمن سعيها للفوز ببطاقة الترشح للرئاسيات، حيث أظهر أحدث استطلاعات الرأي أن وزيرة الخارجية السابقة تتصدر السباق الديمقراطي بفارق شاسع عن أقرب منافسيها حتى الآن،السناتور اليساري بيرني ساندرز ونائب الرئيس جو بايدن، الذي إلى الآن لم يحسم مسألة ترشحه. وحسب الاستطلاع الذي أجرته شبكة إي بي سي نيوز وصحيفة الواشنطن بوست، تتمتع كلينتون بنسبة تأييد بلغت 54% وذلك من خلال المقابلات التي أجريت في الفترة من الأحد إلى الخميس الماضي، مقارنة ب 23% ل ساندرز و16% ل بايدن.
وربما كان أداء كلينتون القوي في آخر مناظرة انتخابية شاركت بها، من بين العوامل التي أدت إلى تحسين نسب تأييدها في أوساط الديمقراطيين، حيث يعتقد 45% أنها فازت في مناظرة الأسبوع الماضي، في مقابل 19% فقط ل ساندرز. كما لعبت عوامل أخرى لصالح كلينتون، فعلى رغم وجود الوزيرة السابقة في دائرة الضوء لسنوات عديدة، إلا أن 60% من الديمقراطييين يقولون إنهم يزدادون إعجابا ب كلينتون كلما سمعوا عنها، وهو ما يشير إلى أنها بعيدة بشكل كبير عن خطر ما يسمى "الإجهاد الإعلامي". ويبدو أن ساندرز يستفيد كذلك من هذا العامل، وإن لم يكن بنفس القدر مثل كلينتون. كذلك فإن عامل الخبرة السياسية يبدو أنه لصالح كلينتون، فمن بين 77% من الناخبين المسجلين كديمقراطيين، يؤيد 63% مرشحا لديه خبرة بالنظام السياسي، وليس شخصا من خارج المنظومة. غير أنه في ما يتعلق بنقاط مثل المصداقية والأمانة، يبدو أن كلينتون معرضة للخطر. وعلى سبيل المثال يقول 9 من كل 10 مؤيدين ل ساندرز إنهم يرونه أمينا وجديرا بالثقة. وهذا على النقيض بالنسبة إلى كلينتون، إذ أن نسبة أقل بكثير (59%) هي من ترى أنها أكثر مصداقية وأمانة من ساندرز. ولهذا يمكن القول – بحسب الاستطلاع – أن بعض مؤيدي كلينتون يساندونها، ليس بسبب رؤيتهم لأمانتها ومصداقيتها، بل على الرغم من ذلك.