استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، بمكتبه اليوم السبت، نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط "ميخائيل بوجدانوف"، لبحث الأوضاع في سوريا والعراق والأراضي الفلسطينية المحتلة. وتناولت المحادثات، وفق بيان للخارجية حول اللقاء، تطورات الأزمة السورية، وعكست توافقا فى الرؤى حول الوضع فى سوريا، وضرورة معالجة أسباب وجذور الأزمة السورية من خلال تفعيل الحل السياسي الذي نص عليه إعلان جنيف، إلى جانب أهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية، باعتبار أن القضاء على الإرهاب في سوريا يمثل خطوة هامة على طريق الحل السياسي. وتطرق اللقاء إلى جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دمستورا"، وأهمية دعم جهوده و تفعيل مقترحاته، بما فيها تشكيل مجموعة اتصال دولية تسعى نحو إخراج سوريا من الأزمة الحالية، وباعتبار أن تلك الجهود هي التي ستسمح بتفعيل إعلان جنيف، وصولًا إلي هيئة الحكم الانتقالية، التي ستكون مهمتها الإشراف على التغيير السياسي، والعمل على إعادة إعمار البلاد ومكافحة الاٍرهاب في سوريا، في إطار حل يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وأكد مبعوث الرئيس الروسي أن موسكو تستهدف من خلال عملياتها العسكرية فى سوريا قصف المجموعات المنتمية للتنظيمات الإرهابية، وليس استهداف المعارضة السورية بمكوناتها المعتدلة البعيدة عن التطرّف، وهو ما أعرب شكرى عن أمله في أن يؤدي إلى تحريك المسار السياسي، وإنهاء الجمود الحالي. ويذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي قد التقى خلال زيارته للقاهرة بلجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، ونوقشت الأوضاع على الأرض، وعرضت اللجنة على المسئول الروسي رؤيتها بالنسبة لأهمية تفعيل الحل السياسي وفقاً لإطار جنيف بالتوازي مع مكافحة الاٍرهاب.