قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أشرف الشيحي، اليوم الإثنين، إن مصر تخطط لإجراء عملية استثمار كاملة للعلم وتطوير التعليم الفني والتقني الذي أصبح رافدا أساسيا للتعليم، وإقامة "أودية العلوم" لتشجيع الإبداع والمبدعين، من خلال تبني الأفكار المبتكرة وتحويلها لبراءة اختراع ثم لصناعة تدر دخلًا قوميًا. وأضاف الشيحي، قي تصريحات على هامش مشاركته في أعمال الدورة 197 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، أن مصر بدأت المرحلة التنفيدية لإنشاء واد للعلوم والتكنولوجيا في "برج العرب"، بالتعاون مع كوريا الجنوبية، وتتطلع أيضًا للاستفادة من تجارب الدول الأخرى في هذا الميدان. وأكد أن هناك إدراكا تاما لأن العلم مرتبط بأي تطوير جاد لمصر، وبضرورة الارتقاء بمنظومة التعليم، لافتًا إلى أن مصر تسعى لتطوير منظومة التعليم والمساهمة في حل مشكلة تغير المناخ، التي تؤثر على الدول الأفريقية بشكل خاص بالرغم من كونها من أقل الدول المسببة له. وشدد على ضرورة إبرام اتفاقيات دولية تحمي دول القارة الأفريقية، ووضع أطر عريضة يتم العمل من خلالها لمعالجة المشاكل المتعلقة بالمياه والمناخ والتعليم وخلق فرص العمل ونبذ الاٍرهاب والتعصب والتطرّف، وكلها قضايا مصر معنية بها، وبالتالي كانت مشاركتها ضرورية في اجتماعات المجلس التنفيذي في دورته الحالية. وحول التعاون بين وزارة التعليم العالي ومنظمة اليونسكو، ذاكرًا أن اليونسكو نظمت عدة مؤتمرات لعرض تجارب الدول المختلفة في حل مشاكل التعليم، ومنها نظم الالتحاق بالتعليم الجامعي. ونوه بأن اللقاءات الجانبية التي أجراها على هامش اجتماعات اليونسكو مع الوزراء والسفراء المعنيين ستسمح بالمضي قدما نحو تعزيز العلاقات مع العديد من البلدان وفتح أفق جديدة للتعاون في مجال التعليم العالي و البحث العلمي. وذكر أن الوزارة وضعت رؤية واسراتيجية واضحة، وعمل بخطوات ثابتة للنهوض بالتعليم، مبيّنًا ضرورة التحلي بالصبر لأن المنظومة الحالية تشكلت على مدار عشرات السنين، وأكد أن ثمار هذه الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية سيشعر بها المواطن بشكل تدريجي. وأضاف أن وزارة التعليم العالي تعمل بشكل متواصل وعلى مدار الساعة للنهوض بالعملية التعليمية، وشرعت في إجراء مراجعات بشأن التعليم المفتوح والجامعة العمالية، وكذلك بشأن الروافد المختلفة الأهلية والخاصة والتكامل بينها وبين الجامعات الحكومية. وأوضح أن مشاركة مصر في أعمال المجلس التنفيذي لليونسكو أمر بالغ الأهمية باعتبارها دولة مؤسسة وكانت دائما حاضرة طوال سنوات عمر المنظمة. ومن ناحية أخرى، أشاد الوزير ب"ردود الفعل الإيجابية والانطباعات الطيبة على كافة المستويات إزاء الرئاسة المصرية للمجلس التنفيذي لليونسكو".