استعرض المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، مع الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، موقف ومعدلات التنفيذ الخاصة بالمتحف المصرى الكبير. وصرَّح السفير حسام القاويش، الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنَّ رئيس الحكومة أكد خلال الاجتماع ضرورة المتابعة لمعدلات التنفيذ الخاصة بالمتحف المصرى الكبير والمتاحف الأخرى، والمتابعة الدائمة لعمليات التطوير والترميم التى تتم فى مختلف المواقع الأثرية، منوِّهًا بضرورة تقديم كل سبل الدعم للمحافظة على التراث والآثار المصرية لما تمثله من تراث للحضارة الإنسانية جمعاء، فضلا عن مساهمتها فى زيادة الدخل القومى، وتوفير فرص عمل للشباب. من جهته، قدَّم وزير الآثار نبذةً عن مشروع إنشاء المتحف المصرى الكبير والموقف التنفيذى الحالى له، بالإضافة إلى التخطيط العام للمنطقة والذي يشتمل على تطوير كل الطرق والمداخل والمخارج المرتبطة به، مشيًرا إلى المردود الإيجابى للمتحف على المنطقة المحيطة به من الناحية الأثرية والسياحية والاقتصادية، حيث إنَّه يساعد على زيادة الحركة السياحية والاقتصادية، كما يؤدى إلى رواجٍ فى الأنشطة والخدمات المرتبطة بوجود المتحف فى هذه المنطقة. وقدَّم الوزير تقريرًا عن موقف أعمال ترميم ونقل القطع الأثرية إلى مركز ترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير، وتولى مجموعة من مرممى الآثار عمليات الترميم باستخدام أحدث الأدوات والتكنولوجيات فى هذا المجال، للحفاظ على تلك القطع الأثرية النادرة، لافتًا إلى أنَّه تمَّ نقل 25 ألف قطعة أثرية من إجمالي 100 ألف قطعة مستهدف نقلها إلى المتحف المصرى الكبير. وأوضح الدماطى أنَّ الوزارة بشكل عام تعمل على إقامة مجموعة من المعارض الداخلية والخارجية لعرض القطع الأثرية، بما يسهم فى زيادة الوعى الثقافى بتاريخ مصر عبر العصور، فضلا عما يتيحه ذلك من موارد إضافية للوزارة، تساعد فى تنفيذ المشروعات المختلفة التى تشرف عليها للحفاظ على الآثار وترميمها. وأشار إلى الموقف الخاص بترميم قصر إسماعيل المفتش فى القاهرة، والذى بدأت أعمال ترميمه فى 2008، وفى هذا الصدد وجَّه رئيس الوزراء بالبدء الفورى فى استكمال أعمال الترميم للقصر، نظرًا لما له من قيمة تراثية وتاريخية كبيرة.