سجّلت العملة الخضراء زيادة جديدة في السوق السوداء، حيث اقترب سعر الدولار الأمريكي من واقع ال9 جنيهات، ليصل إلى مستويات تتراوح ما بين نحو 8.20 و8.30 جنيهًا، أي بزيادة بلغت نحو 47 قرش عن السعر الرسمي للدولار، والذي يبلغ نحو 7.83 جنيهًا وشهدت أسعار الصرف في السوق الموازية حالة من التذبذب وعدم الاستقرار خلال الأيام الماضية عقب تصريحات وزير الاستثمار أشرف سالمان، والتي أشار فيها إلى احتمالية اتجاه الحكومة لتخفيض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، حيث تسببت هذه التصريحات في عدم وجود سعر ثابت للعملة الخضراء في السوق الموازية. وقال بلال خليل نائب رئيس الشعبة العامة للصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنّ ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازية يعود إلى عدم قدرة البنوك على الوفاء بالتزاماتها تجاه المستوردين، وتوفير الاحتياجات بنسبة 100%، مرجعًا معاودة العملة الخضراء للارتفاع مرة آخرى عقب هبوطها خلال الأيام الماضية إلى ضعف وتدني المعروض منها في السوق. وأضاف خليل في ريحات خاصة "للتحرير"، "أنّ حجم الطلب اليومي من جانب المستوردين على الدولار يتراوح ما بين نحو 10 و15مليون دولار، وهو الأمر الذي يساهم في زيادة الطلب على الدولار"، مضيفًا أنّ السوق يترقب حاليًا قيام البنك المركزي بعطاء استثنائي يفوق قيمته نحو المليار دولار، وذلك من أجل تلبية الطلبات المعلقة في البنوك للاستيراد بعد طلب المركزي من البنوك بموافاته بالطلبات للاستيراد في القطاعات الاستراتيجية. من جانبه أوضح محمد الأبيض رئيس الشعبة العامة للصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أنّ أسعار الدولار في السوق السوداء مقابل الجنيه تتأثر في الوقت الحالي بالعرض والطلب على العملة، لافتًا إلى أنّ عدم توافر أي معروض لدى شركات ومكاتب الصرافة ساهم في ارتفاع العملة الخضراء في السوق السوداء، نظرًا لزيادة الطلب عليها في السوق مقابل العرض. وأضاف الأبيض، أنّ هذا الارتفاع يعد مؤشرًا غير جيد، مؤكدًا أنّ السوق الموازية أصبحت هي المتحكمة في أسعار الصرف، متوقعا أن يشهد سعر الدولار ارتفاعات آخرى خلال الفترة القادمة،مطالبًا بضرورة تدخل البنك المركزي بآلياته من أجل توفير الدولار والقضاء على السوق السوداء نهائيًا.