شنت رئيسة مجلس النواب الإيطالي "لاورا بولدريني"، هجومًا على الاتاحد الأوروبي، مؤكدة أن سياستها متناقضة حيال الهجرة واللجوء السياسي. جاء ذلك مع استمرار إعلان بعض دولها إقامة جدر لمنع دخول المهاجرين, لضمان حماية اقتصادها ورعايتها الاجتماعية، واحترامها لحقوق الإنسان. وقالت "بولدريني"، في تصريحات صحفية لها اليوم الثلاثاء، "نحن بحاجة إلى أوروبا موحدة، قادرة على الاستجابة للتحديات العالمية، إلى ولايات متحدة أوروبية"، كما "يجب على الجميع أن يكونوا على استعداد لتقاسم السيادة من خلال التفكير بالهيكلية الأوروبية أيضًا". وأضافت أن "هذا هو الوقت المناسب للقيام بذلك، لأن الجميع أدركوا حدود أوروبا هذه وفهموا أن علينا المضي قدمًا على طريق تجعلنا أقوى"، وتابعت إن "الجدران حل ناجع كفاصل، لكنها لا تحل مشكلة الهجرة ، لأن اليائس الذي يهرب من القنابل في سوريا أو الاضطهاد في إريتريا يمكنه الوصول إلينا على أية حال" . وبشأن حق اللجوء، فقد نوهت رئيسة مجلس النواب إلى أن "رئيس الوزراء اٌلإيطالي ماتّيو رينزي قال أشياء مقبولة جدًا"، بهذا الشأن، "لقد عملت لمدة 15عامًا في مجال حقوق اللجوء، وأعتقد أنها قضية يمكن للاتحاد الأوروبي إطلاق سياسة تكامل حقيقية فيها، بمعني توحيد معايير الحماية والرعاية أيضًا"، مؤكدة على أهمية الدعوة إلى مواجهة سياسية خالية من الأيديولوجيات. واختتمت تصريحها قائلة إن "قضايا كالهجرة واللجوء مهمة جدًا لجعلها مجرد موضوع للديماجوجية، بل ينبغي مواجهتها لإيجاد حلول وليس بطرق مبسطة ومؤقتة"، مضيفة "أن الهجرات القسرية مثل تلك التي وقعت اليوم في أجزاء كثيرة من العالم لا يمنعه جَدرٌ، ولكن مع حلول سياسة، وحشد لإنهاء الصراعات يمكن وقفها والحروب، إذا كان هناك إرادة للقيام بذلك".