المؤلف صلاح الجهينى قدم ثانية قصصه السينمائية من خلال فيلم «ولاد رزق»، الذى تدور أحداثه حول أربعة أشقاء ينشؤون فى منطقة شعبية، ويقررون مواجهة ظروفهم المادية الصعبة باستخدام ذكائهم، وقدرتهم على خداع الآخرين، الجهينى أكد أن ردود الأفعال التى وصلته حول الفيلم لم يتوقعها على الإطلاق، مشيرا إلى أنه تنبأ بأنه قد يجد قبولا جماهيريا، ولكن ليس بهذه الدرجة. الجهينى تحدث مع «التحرير» عن كواليس التحضير وتصوير الفيلم، وكذلك الانتقادات التى واجهت العمل بسبب الألفاظ التى تم تداولها على لسان أبطاله. فى البداية قال الجهينى إن ردود الأفعال نحو الفيلم اختلفت بين مواقع دور العرض، ففى وسط البلد كان الجمهور أكثر تفاعلا مع الألفاظ المستخدمة فى الفيلم واعتبرها عادية، وضحك على تلك التى كان يسخر فيها «المعلم صقر» أو سيد رجب من نادى الزمالك. وتابع حديثه قائلا: سمعت جمهورا «يشهق» فى السينما مع بعض المشاهد، رغم أننى كنت أظن أن الأحداث واضحة ومفهومة، أيضا حكى لى والدى بأن بعض مشاهدى دور العرض فى الإسكندرية اندمجوا مع العمل، خصوصا المشاهد الدرامية، وفى نهاية العرض قاموا بالتصفيق تحية لصنّاعه، وأعتبر هذا نجاحا حقيقيا لفيلم خالٍ من النفاق الذى قد يحدث فى العروض الخاصة من الأفلام. مؤلف «ولاد رزق» قال إنه كتب قصة الفيلم خلال أربعة أشهر، وتم إجراء تعديلات عليها حتى وصلوا إلى 11 نسخة من القصة الأصيلة على مدار أربع سنوات، منها تحديد طبيعة عمل هؤلاء الأشقاء، ونهاية الفيلم، مشيرا إلى أنه كتب 3 نهايات اختار مع العريان واحدة منها هى التى تبعث على المشاهدين البهجة، بدلا من النهايات البائسة، ويكفى المشاهد الأحداث الصعبة الأخيرة التى يعيشها، مضيفا: اكتفيت بوجود العقاب لهؤلاء الأشقاء من خلال الأخ الأصغر الذى فقد أحد أصابعه، وأصيب فى عينيه أيضا، وتعمدت أن يكون أغلب أحداث الفيلم داخل قالب كوميدى، لكن توقفت هذه الأجواء بعد فراق الأخ الكبير «رضا» أو أحمد عز لأشقائه الثلاثة، حتى عادوا إلى الاتحاد مرة أخرى، فعادت الضحكة مرة أخرى، وفى هذا معنى رغبت فى إيصاله للجمهور وهو «لمة العيلة تضمن استمرار الضحكة». ولفت إلى أنه فوجئ بأداء الممثل الشاب محمد ممدوح فى الفيلم، موضحا: اندهشت كثيرا من اختيار العريان له ليقدم دور «الضابط رؤوف»، لأننى أعرف عنه تقديمه للأدوار الكوميدية، ولكن العريان أخبرنى بأنه ممثل شاطر، والحقيقة أنه بهرنى به فى اللوكيشن، أيضا أحمد عز فهو خرج بدوره من إطار الشاب الوسيم، إذ ما إن عرض عليه العريان الدور حتى تحمس له كثيرا لرغبته فى التغيير، كذلك أحمد الفيشاوى، وأحمد داوود فشخصيتهما ليست سهلة. وذكر أنه كان يقصد من الألفاظ التى تداولها الأبطال بيان واقعهم، وطريقة حديثهم، بحيث عندما يحدث تغيير على شخصياتهم فى النهاية تحدث الصدمة للجمهور، مشددا على أنه لم يكن الغرض أن يعشقهم المشاهدون ويعتبرونهم نموذجا مثاليا، إنما أظهره على أنه جانب غير جيد فى شخصياتهم، وتابع: مش مطلوب يكونوا «أيدول» للشباب.