رغم مرور 5 سنوات على إطلاق الشركات القابضة لصندوق مصر للتمويل والاستثمار، بهدف المشاركة في مشروعات استثمارية لتعظيم العوائد الربحية لها، فإن الصندوق فشل في المشاركة بأي مشروع خلال السنوات الماضية، ليُعلن مؤخرًا اعتزامه المشاركة في أول مشروعاته بالتعاون مع شركة إيطالية لإنتاج الطاقة الشمسية. المسؤولون عن إدارة الصندوق عللوا تأخر تلك الخطوة بالأوضاع الاقتصادية التى عانت منها مصر على مدار السنوات الأربع الماضية، والتى أجبرتهم على تخفيض رأسمال الصندوق من مليار إلى 400 مليون جنيه، رغم ضآلته مقارنة برأسمال الشركات القابضة. رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما، ميرفت حطبة، قالت ل«التحرير»، إن الهدف الرئيسى من إطلاق صندوق مصر للتمويل والاستثمار ضخّ استثمارات جديدة بهدف تحقيق عوائد ربحية، نافية أن يكون للصندوق أى دور فى إعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال، مضيفة أن الصندوق انتهى بالفعل من إعداد دراسات جدوى للمشاركة فى مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية بالتعاون مع إحدى الشركات الإيطالية المتخصصة فى ذلك المجال، رافضة الإفصاح عن هويتها لحين إتمام عملية التعاقد، مشيرة إلى أن التكلفة النهائية للمشروع لم تحدد بعد. وحسب حطبة، فإن الصندوق يعتزم المشاركة فى مشروع آخر لتدوير المخلفات بالتعاون مع شركة مصرية، كما أوضحت أن القواعد المنظمة لعمل الصندوق تحتم أن لا تزيد نسبة مشاركته فى أى مشروع على 20% من رأس مال الصندوق المخصص للاستثمار، والبالغ 400 مليون جنيه.