لم تتوقف رغبة المطربين في تغيير نوعية الأغنيات يقدمونها، وكسب قطاع آخر من الجمهور عند حد اختيار كلمات متجددة باستمرار مع ألحان أكثر قدرة على جذب أذن المستمعين، وإنما التعاون مع مطربين يقدمون غناء مختلف عن لونهم، فيتعاون المطرب العاطفي مع الشعبي، أو العكس، وتكون النتيجة مزيج بين الإثنين، يحظى بإعجاب جمهور كلا المطربين، ويقدم كل مطرب بشكل ولون مختلف عمّا اعتاد عليه جمهوره، وأغلب التجارب التي تم تقديمها في هذا الإطار، إن لم يكن جميعها، أضافت لطرفيها، ومنحتهما نجاحًا إضافيًا. أحدث هذه الدويتوهات كان "بطّل تعاكسني" الذي طرحته، اليوم الإثنين، شركة "مزيكا"، وتقدمه مي سليم مع المطرب الشعبي حمدي باتشان، فمزجت الألحان والكلمات بين الشعبية والعاطفية، وتقول كلماته التي كتبها الشاعر ملاك عادل "بطل تعاكسنى يا أونكل وأهدى وبطل تتحنجل.. لوكنت آخر راجل يبقى أحسن أفضل سنجل". وقبل هذا الدويتو كانت هناك مجموعة من الأغنيات، أشهرها "أجازة" الذي تم طرحه منذ 5 شهور تقريبًا، وجمع بين اللبناني جاد شويري مع المطربة الشعبية بوسي، وقدم "أجازة" بوسي بشكل مختلف عمّا اعتاد الجمهور أن يشاهدها في كليباتها، لعل أبرزها "آه يا دنيا"، من ناحية الصوت، والشكل الخارجي، ونوعية الكلمات أيضًا، مما لفت نظر جمهور إلى امتلاكها لإمكانيات أخرى بخلاف الغناء الشعبي. وهناك دويتو "مين بيكمل مين" الذي قدمه الفنان هاني عادل، مع المطربة الشعبية أمينة، كأغنية دعائية لفيلم "هاتولي راجل"، الذي تم عرضه العام الماضي في السينما، والأغنية قدمت بشكل خفيف فكرة الفيلم، ورغبة الفتيات في التحول للرجال، واستعراض وضعية ما إذا حدث ذلك، في إطار اجتماعي كوميدي خفيف، ونال هذا الدويتو إعجاب الكثيرين بين جمهور أمينة المعروفة بأغنياتها الشعبية منها "الحنطور"، "أخيرًا اتجوزت"، "ده عينه مني"، فيما يعد هاني أحد أعضاء فريق "وسط البلد"، وقدم أغنيات رومانسية حققت نجاحًا منها "تسمحيلي"، و"تتجوزيني".
أيضًا الدويتو الغنائي الذي قدمته نيكول سابا مع المطرب الشعبي عبد الباسط حمودة بعنوان "مفيش مستحيل"، والذي تم طرحه كدعاية لإحدى شركات المشروبات الغازية، وحقق نسب استماع كبيرة، وجذب جمهور النجمين، وكان ذلك أشبه بمفاجأة لجمهور نيكول تحديدًا الذي لم يتوقع أنها تشارك حمودة في أغنية، رغم أنها سبق وقدمت أغنيات شعبية منها "التوتو ني" ضمن أحداث فيلم "قصة الحي الشعبي" مع طلعت زكريا وسعد الصغير. كذلك دويتو "الناس الرايقة" الذي قدمه اللبناني رامي عياش مع المطرب الشعبي أحمد عدوية، وتم طرحه منذ أكثر من 5 سنوات، وحقق نجاحًا عظيمًا حتى هذه اللحظة، وبدا في الكليب الخاص روح التعاون والودّ بين عياش وعدوية، وتغنى كلا منهما بطريقته ووصلوا إلى قلوب الجمهور سريعًا.
وبعد هذا النجاح كرر عدوية تجربة الدويتو، ولكن هذه المرة كان مع ابنه محمد عدوية المعروف بأغنياته العاطفية منها "بيسلم عليّا"، "سيبي روحك"، "ولا كان"، وما إن تم طرح كليب "المولد" حتى حقق نجاحًا، رغم أنه تم تصويره داخل استوديو أثناء تسجيل الأغنية، ولكن كلماتها المتميزة التي ناقشت أحوال الدنيا، مع صوت عدوية وابنه جذبت الجمهور.