أسوشيتد برس: بعض الرسائل احتوت معلومات عن عمليات قصف في باكستان مسلسل أزمة استخدام وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، لبريدها الشخصي لتسيير أعمال رسمية مازالت تلاحق المرشحة الديمقراطية للرئاسة، ويبدو أنه مازال على مسافة بعيدة من النهاية. فقد كشف مسؤولون أمريكيون مطلعون على مراسلات كلينتون "أن الرسالتين اللتين عثر عليهما على خادم البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون، واللتين صنفهما المفتش العام الذي يشرف على وكالات الاستخبارات الأمريكية ال17 تحت بند "شديد السرية"، تتضمنان معلومات حول إحدى العمليات التي نفذتها الطائرات الأمريكية من دون طيار في باكستان. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للأسوشيتد برس "إن التنقيب في المعلومات المتضمنة في بريد كلينتون قد يكون له تبعات سياسية وخيمة مع احتدام حملة الانتخابات الرئاسية 2016." وكانت كلينتون، المرشحة الديمقراطية الرئيسية وافقت الأسبوع الماضي على أن تسلم لمكتب المباحث الفيدرالية "اف بي آي" خادم البريد الإلكتروني الخاص بها، والذي استخدمته عندما كانت تتولى منصب وزيرة الخارجية. واستغل الجمهوريون في الكونجرس هذه المسألة لتصعيد هجماتهم ضدها. وأوضح المفتش العام لوكالات الاستخبارات يوم الاثنين الماضي للكونجرس "إن اثنتين من 40 رسالة تشكل عينة عشوائية من 30 ألف رسالة سلمتها كلينتون لوزارة الخارجية لتتم مراجعتها، قد تم تصنيفهما ضمن بند "معلومات شديدة السرية والحساسية"، وهو من أعلى تصنيفات السرية لدى الحكومة الأمريكية. وتم إدراج الرسالتين تحت هذا البند بعد التشاور مع وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه". وبصرف النظر عن مدى أهمية المعلومات الواردة في مراسلات كلينون، إلا أن تطورات هذه القضية ستظل من المواضيع الانتخابية، وستظل كلينتون تواجه أسئلة عما إذا كانت استخدمت البريد الإلكتروني الشخصي بهدف تجنب المراقبة الحكومية، وما إذا كانت الرسائل التي حذفتها بدعوى أنها شخصية كانت تتعلق فعلا بعملها، وما إذا كانت وفرت لمراسلاتها التي تحتوي معلومات سرية الحماية من أجهزة المخابرات أو قراصنة الإنترنت. وتبدأ المراسلات في مسألة هجوم الطائرة بدون طيار بمناقشة لأحد التقارير الإخبارية عن استهداف برنامج "الدرون" لإرهابيين في باكستان وغيرها، ويشير التقرير لمعلومات سرية، وتتحدث مساعدة ل "كلينتون" عن هذه المعلومات بطريقة ربما تؤكدها، بحسب عدد من المسؤولين الذين تحدثوا لأسوشيتد برس، بينما قال مسؤولون آخرون إن هذا الزعم ضعيف.