الشعبة الفرنسية بحقوق عين شمس تنظم يوما رياضيا لطلابها    تمريض القناة تناقش ابتكارات الذكاء الاصطناعي    الأزهر ينهي استعداداته لانطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل    بتكلفة 9.5 مليون جنيه.. افتتاح الجامع الشرقي بقرية العامرة بمنوف    ننشر تفاصيل نجاح "مشروع رأس المال الدائم" في مدارس التعليم الفني بمصر    البورصة المصرية، قوائم أوراق مالية جديدة للتداول ب 3 علامات عشرية    الانتهاء من تنفيذ 5256 شقة بمنطقة غرب المطار بأكتوبر الجديدة    وزير الري: إعداد جيل جديد من المهندسين قادر على إدارة وصيانة محطات معالجة المياه    محافظ أسيوط يعلن ارتفاع معدلات توريد القمح المحلي إلى 510 طن    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    الإسكان: تنفيذ 889 حملة على وحدات الإسكان الاجتماعى منذ بداية 2023 وحتى الآن    بروتوكول تعاون لبناء قدرات الشباب في العمل البيئي.. صور    برلمانية: القمة المصرية البحرينية أتاحت فرصة للبلدين لتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية    زلزال يضرب غرب تركيا    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    فتح ممر إنساني نهاية إبريل.. إعلام عبري: عملية رفح محسومة والسؤال عن توقيتها    أول تعليق من ألونسو عن مواجهة ريال مدريد وبايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا    مواعيد مباريات الجمعة 19 أبريل.. مواجهة ل الأهلي في إفريقيا لكرة السلة ومباراة في الدوري ومرموش    رسميًا.. تجديد عقد ناجلسمان مع منتخب ألمانيا حتى مونديال 2026    كاسيميرو: سعيد بفوز ريال مدريد على مانشستر سيتي    كيف يفكر أرسنال في تدعيم صفوفه بميركاتو الصيف؟ (تقرير)    ليفربول يرفض بيع محمد صلاح للدوري السعودي    الحكومة تكشف حقيقة عودة العمل بنظام الأون لاين يوم الأحد من كل أسبوع    تحويلات مرورية بمحور شينزو آبي لمدة 3 أشهر    الخارجة التعليمية تبحث الاستعداد لامتحانات نهاية العام الدراسي    تحويلات مرورية لتنفيذ أعمال وقوف ونش بمحور اللوحات الكهربائية بشارع التسعين بالقاهرة    بالأسماء.. 20 مصابا في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بصحراوي المنيا    ضبط عاطل وراء سرقة مبلغ مالي من إحدى الصيدليات بالقليوبية    كشف لغز بلاغات سرقة بالقاهرة وضبط مرتكبيها وإعادة المسروقات.. صور    الحكومة تنفي عودة عمل الموظفين يوم الأحد بنظام ال"أون لاين" من المنزل    محمود البزاوي ينعي صلاح السعدني بكلمات مؤثرة: أثر في من أول يوم دخلت بيت آل السعدني    وداعًا العُمْدَة سليمان غانم وداعًا حسن أرابيسك.. ورَحلَ صلاح السعدني "بروفايل"    وزيرة الثقافة تنعى صلاح السعدني: ستظل أعماله باقية تُخلّد ذكراه وتُلهم الأجيال القادمة    رئيس الوزراء يستعرض تقريرا حول خطة الثقافة لتفعيل مخرجات الحوار الوطني    إيرادات السينما أمس.. شقو في المقدمة وأسود ملون يتذيل القائمة    إبراهيم السمان: تحمست لدور محسن فى مسلسل حق عرب بسبب السيناريو    خطيب الأوقاف يؤكد: الصدق صفة المتقين وطريق الفائزين.. والأيمانات الكاذبة للباعة لترويج السلعة تمحق البركة.. فيديو    لماذا خلق الله الخلق؟.. خطيب المسجد الحرام: ليس ليتعزز بهم من ذلة    فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. أفصل الصيغ لها    الصحة: فحص 432 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية    حياه كريمه.. قافلة طبية مجانية بقرية صنعاء بالوادي الجديد    رئيس جامعة القاهرة: تخصص الصيدلة وعلم الأدوية تقدم ل 64 عالميًا بالتصنيفات الدولية    "الانتداب البريطاني انتهى".. رسائل نارية من محمود عاشور لبيريرا    بولندا تعلن إقلاع مقاتلات لتأمين مجالها الجوى خلال هجوم روسى على أوكرانيا    أعراض التهاب الجيوب الأنفية على العيون.. تعرف عليها    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الجمعة في الأسواق (موقع رسمي)    طلب إحاطة لوزير الصحة بشأن استمرار نقص أدوية الأمراض المزمنة ولبن الأطفال    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 19 أبريل 2024.. «الدلو» يشعر بصحة جيدة وخسائر مادية تنتظر «السرطان»    وزير المالية يعرض بيان الموازنة العامة الجديدة لعام 2024 /2025 أمام «النواب» الإثنين المقبل    موعد مباراة الترجي وصن داونز بدوري أبطال أفريقيا    حرب السودان.. كلفة اقتصادية هائلة ومعاناة مستمرة    «العشرية الإصلاحية» وثوابت الدولة المصرية    والد شاب يعاني من ضمور عضلات يناشد وزير الصحة علاج نجله (فيديو)    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    وزير الخارجية الأسبق يكشف عن نقاط مهمة لحل القضية الفلسطينية    دعاء الضيق: بوابة الصبر والأمل في أوقات الاختناق    فيتو أمريكي يُفسد قرارًا بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمريكا والإخوان.. والقناة
نشر في التحرير يوم 05 - 08 - 2015


الإخوان بعد القنال ليسوا قبلها.
الموضوع أكبر من «هدية مصر للعالم» كما يقدم مشروع توسيع قناة السويس، باعتباره جسر تواصل جديدًا مع العالم.
والعالم بمعناه السياسى يتغير، وبدلا من «حصار» السيسى يراهن على أنه قادر على لعب دور فى «الاستقرار» المطلوب. وهذا لم يأت مع كيرى وجولة الحوار الاستراتيجى (بإقرار التعاون العسكرى والاقتصادى)، لكنه مشروع بدأ مع نهايات العام الماضى، واتخذ صعودا تدريجيا منذ فبراير ليصل إلى ذروته الآن بوضع الرهان على السيسى، وإبعاد الإخوان عن الحسابات.
وهو وضع يضع السيسى من جديد فى «المعادلة» والتى ستشعره ببعض الراحة، لكنها ستفرض عليه قيودًا لم يتعود عليها فى إطار تقديمه لمعركته مع الإخوان على أنها «حرب ضد العالم».
نعم تتغير المواقع والمواقف، فهذه هى السياسة، التى تمر بنا من بعيد، عابرة، زائرة تأتى كنتيجة جانبية لتفاعلات بين مصر والعالم، وليس واقعًا مستقرًّا، أو بمعنى أكثر وضوحًا السياسة هى «عارض جانبى» لتكريس وتأسيس سلطة السيسى القائمة على إلغاء «السياسة».. أو بمعنى أدق الحفاظ على هزال التكوين السياسى.
المهم أن الدنيا تتغير وأمريكا التى ناهضت إبعاد المرسى وجماعة الإخوان عن الحكم، تدعم الآن نظام السيسى، عسكريا، وسياسيا، واقتصاديا، بل إنها تراهن على «استقرار» السيسى باعتباره أحد عناصر «خطتها» فى ترتيب المنطقة.
هذه الواقعية الأمريكية، كما يسمونها فى الميديا، لا تمنع من إظهار القلق على وضع الحريات وحقوق الإنسان، لكن هذا لم يعد يعنى «حشر» الإخوان فى التركيبة السياسية التى تريد أمريكا أن تخوض بها حربًا ضد «داعش» دون أن تتورط فى حرب مباشرة. كما أنها وبعد أن تحركت الألواح الكبرى بالاتفاق النووى مع إيران، فإنها تبحث عن توازن ما، لن يمكن للسعودية وحدها (بتهور قادتها الجدد) أن ينجحا فيه (وهذا سر الإلحاح على فكرة أن مصر والسعودية جناحا الأمن القومى العربى).
وكما أشرت فى افتتاحيتى لجريدة «السفير»: «أمريكا لم تعد بحاجة إلى حرب مباشرة».
هذا ما تلخصه تحركات كيرى فى المنطقة، تلخيصًا لمشروع أوباما المتردد فى الحرب، وهنا كان لا بد من تعزيز التعاون العسكرى مع مصر أولا، ثم الخليج من قبل الروتين المعتاد.
وفى هذه الحركة بدا أن خروج «الإخوان» من المعادلة أصبح خيارًا أمريكيا، بالإضافة إلى دفع الأمور فى سوريا إلى ما يبعدها أن تكون رهن مغامرات أردوغان، ومنح فرصة بقاء مؤقت للأسد.
وهذه الحركات ستعزز أطرافا متناقضة، نظام السيسى سيشعر بالراحة بعد إبعاد الإخوان، وسيحتفل بإنجازه فى قناة السويس، مكللا بتعاون جديد مع أمريكا (دفعة جديدة من ال«إف 16») وفرنسا (الرافال وفرقاطة بحرية متطورة) ليلعب دورًا فى استقرار المنطقة، بعيدًا عن مغامرات «سلاح» مباشر فى منطقة الخراب.
وهناك إشارة مهمة لمشاركة العالم فى «إنجاز القناة الجديدة» عبر تحالف دولى شاركت فيه شركة هولندية، أعلنت على موقعها الفخر بإنجازها تحدى الزمن، يشاركها شركة جرافات إماراتية وغيرها، ومشاركة عمال من 45 جنسية حفروا 35 كيلومترًا هى طول القناة/ التفريعة.. سمِّها إذا شئت علميا أو إعلاميا.
أى أن العالم بخبراته كان حاضرًا، وهذه علامة سياسية تبدأ آثارها بعد الافتتاح، الذى يبدو أنه يمثل لنظام السيسى «استعراض الانتصار»، وهذا أحد أسرار المبالغة فى الاحتفال، واستدعاء كل أدوات الاحتفال من دواليب الدولة.
لكن كيف سيقدم السيسى انتصاره دون خطابات هستيريا «مصر تحارب العالم»؟
وماذا سيكون مصير الإخوان؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.