قال مسؤول أفغاني، اليوم الأربعاء، إن حكومته ما زالت تتحقق من مزاعم وفاة زعيم حركة «طالبان» الملا عمر. وأصدر نائب المتحدث باسم الرئيس الأفغاني ظفر الهاشمي، بيان الحكومة خلال مؤتمر صحفي في كابل، الأربعاء، ولم تُصدر «طالبان» أي تعليق حتى الآن، ولم يتسن التواصل معها. وقال الهاشمي: «علمنا بالتقارير التي تتحدث عن وفاة الملا عمر زعيم حركة (طالبان)، ما زلنا ندرس تلك التقارير وسنحصل في أقرب وقت ممكن على تأكيد، وسنُعلم الشعب الأفغاني ووسائل الإعلام بالحقيقة»، وفق ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس». ووصف مسؤول أمني باكستاني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، تلك الإشاعات ب «التكهنات» تهدف لعرقلة محادثات السلام. وفي السياق نفسه، قال دبلوماسي غربي على صلة بقيادة حركة «طالبان»: «سواء توفي أو لا يزال على قيد الحياة فهو يمثل أهمية، لأنه الرمز الجماعي لحركة (طالبان)، إذا توفي فسوف يكون الأمر أكثر صعوبة فيما يتعلق بإجراء مفاوضات مع الحركة، لأنه لن يكون هناك رمز تلتف حوله، وتتحمل مسؤولية جماعية للدخول في محادثات سلام». وتأتي تلك الأنباء قبل يومين من الجولة القادمة من المحادثات بين الحكومة الأفغانية وممثلي «طالبان» في باكستان، وأكد مسؤول حكومي بارز عقد المحادثات في منتجع موري، حيث عقدت الجولة الأولى في السابع من يوليو الجاري، وقال إن سيدة واحدة تدعى صديقة بلحقي سوف تشارك في الوفد الأفغاني، وهي عضو في المجلس الأعلى للسلام الذي يتولى مسؤولية الوصول إلى اتفاق السلام. ويعد إنهاء الحرب الأولوية القصوى لغني منذ توليه المنصب العام الماضي. وقاد الملا عمر زعيم «طالبان» وحليف تنظيم «القاعدة»، تمردًا دمويًا ضد قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة عقب إطاحة حكم «طالبان» من أفغانستان العام 2001.