التحرير تحذر: إعلام الصوت الواحد عودة إلى التأميم والتكميم منذ تولّى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الأمور فى البلاد وهو يبدى تحفظه على أداء الإعلام تارة وغضبه من تناول الصحف والفضائيات لبعض الأحداث تارة أخرى، وما بين التحفظ والغضب هناك انفعالات وأحاديث كثيرة للرئيس لا يعلن عنها... من هنا يتملك الخوف معظم المراقبين لما يجرى فى غرف التحرير سواء فى الصحف أو القنوات الإخبارية. فى الفترة الأخيرة بدا واضحًا أن تغييرا حدث فى لغة الصحافة والتليفزيون، إذ أصبحت لغة أقرب ما تكون إلى السير بجوار «الحيط» عملا بالمثل القائل «الباب اللى يجيلك منه الريح»، أضف إلى ذلك الأزمة المالية الطاحنة التى تعانى منها الفضائيات والصحف فى ظل إحجام المعلنين، لذلك أخذ الإعلام المصرى فى الفترة الماضية عدة خطوات إلى الخلف حتى بات النقد المتاح والمباح معدوما، وهنا ظهر سؤال ظل متواريًا: ماذا يريد الرئيس من الإعلام؟ فى أكثر من مناسبة أبدى السيسى إعجابه بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، «يا بخت عبد الناصر بإعلامه» قالها السيسى بنبرة صوت حزينة، وكما هو معلوم شهدت الصحافة فى عهد ناصر أكبر عملية تأميم، وسيطرت الدولة على كل المنابر، وساد الإعلام الموجَّه والصوت الواحد، وكان شعار «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» هو البطل رغم عدم وجود معارك حقيقية. قبل «30 يونيو» كان الإعلام المصرى فى معظمه ضد مرسى وجماعته ورأس الحربة التى هاجمت كل سياسات الجماعة وكشفت مخططاتها للسيطرة على مفاصل الدولة، بعد ذلك ظهرت نبرة تطالب بالهدوء والمشاركة فى بناء الدولة التى تعانى من انهيار اقتصادى وتفكك اجتماعى، وهى دعوة ظاهرها مصلحة الوطن وباطنها «لجم» الإعلام. هل يتربص الإعلام بالرئيس؟ الإجابة المريحة لا، لكن الإجابة الحقيقية أن مهمة الإعلام الحقيقية هى التربص بكل مسؤول وتقويمه إذا لزم الأمر. لسنا متربصين بالرئيس لكننا نطرح الأسئلة التى تدور فى عقل كل صحفى وإعلامى حتى لا نصل إلى مرحلة أن « من يجرؤ على الكلام» يصبح بطلاً ومن ينتقد يصير زعيما. هل يحرك السيسى الإعلام؟ هل يوجد إعلاميون فوق القانون؟ هل للرئيس شلته من الإعلاميين؟ هل تحول الإعلام إلى بوق للنظام؟ هل محاربة الإرهاب تتطلب تقييد حريات الرأى والتعبير؟ هل حصل بعض الإعلاميين على الضوء الأخضر لإذاعة تسريبات النشطاء؟ وفيما يلي 18 إعلاميًّا وصحفيًّا وخبيرًا يجيبون عن هذه الأسئلة: مكرم محمد أحمد: الصحافة تعيش فى ظروف عصيبة ضياء رشوان: الرئيس يدعم الإعلام ولا يحركه يحيى قلاش: هناك وسائل إعلام مَلكية أكثر من الملك عماد الدين حسين: الرئيس يتعامل مع الإعلام بمهارة غير مسبوقة عبد الحليم قنديل: لا توجد وسائل إعلام «سيسية» صلاح عيسى: الكتابات المعارضة فى الصحف القومية دليل على حرية الإعلام سامي عبد العزيز: السيسي لا يعرف الحجرات المغلقة محمود خليل: الرئاسة تتدخل فى عمل الإعلام وتحركه حسن عماد مكاوى: الرئيس يحاول استمالة الإعلاميين ليكونوا فى صف الدولة ياسر عبد العزيز: السيسي يرى الإعلام أداة قتال لحسم معارك تستهدف الدولة مصطفى بكري: المعارضة في زمن الحرب خيانة محمد الدسوقي رشدي: بعض الإعلاميين يتطوع لمحاباة النظام يوسف الحسيني: منع إذاعة التسريبات من صلاحيات الرئيس جابر القرموطي: الرئيس ليس له شلة عمرو الكحكي: لا يمكن لسلطة أن تمنع إعلاميًّا من عمله الإعلامي رامي رضوان: انتهى عصر سماعة التليفون عبد الله السناوي: صمت النظام على تسريبات النشطاء يؤكد تورطه أهداف سويف: تقرير لجنة الدفاع عن الصحفيين يؤكد الحملة على الصحافة