كانت تجلس وتحتسى قدحا من القهوة وتطالع أخبار الصحف وتستمع إلى إحدى روائعها الغنائية التى كانت تشدو بها بصحبة الرحبانية.. فتمر أمام أعينها ذكريات حياتها بصحبتهما، كانت تستمتع أيضا بصيحات الجمهور التى تتعالى مع أهات والدتها، حينها قرأت خبرا أزعجها بشدة فنحت الصحف جانبا وأخذت تفكر مليا وجهها تكسوه علامات الضيق، هكذا كانت حال السيدة ريما الرحبانى، حينما علمت أن أسرة مسلسل «الشحرورة» بطولة كارول سماحة، وبهاء ثروت، وإخراج أحمد شفيق تنوى أن تقدم شخصية والدتها السيدة فيروز وشخصية أبيها الراحل عاصى الرحبانى، وذلك على الرغم من تأكيدات منتج العمل اللبنانى صادق الصباح لها من قبل أنه سوف يبتعد تماما عن الإشارة إلى شخصية والديها سواء بأسماء مستعارة «تردد أنه يتم الإشارة إليهما باسمى «نيروز وصاصى»، أو بالتعرض بشكل مباشر لشخصهما، اتخذت ريما هنا قرارا سريعا وأقامت دعوى قضائية تطالب فيها بوقف عرض العمل. على الجانب الآخر كان يطالع المنتج صادق الصباح تصريحات ريما الغاضبة بهدوء، وترتسم على وجهه ابتسامة خفيفة ينفى معها أى أخبار تنتشر بخصوص هذه المسألة، ويواصل: «مسلسل الشحرورة لا فيه نيروز ولا صاصى.. ولا فيروز ولا عاصى، فالمسلسل لن يتناول الشخصيتين من الأساس»، وفى ما يتعلق بموضوع الدعوى القضائية، فالمنتج الشهير غير مهتم إطلاقا، مشيرا إلى أنه لم يعلم بأخبار الدعوى القضائية سوى عن طريق الصحف، ورغم تأكيدات ريما بأنها بالفعل رفعت الدعوى بشكل رسمى فإن الصباح شكك فى صحة هذه المعلومة: «أنا غير متيقن إن كانت السيدة فيروز أو ابنتها قد قامتا بالفعل برفع الدعوى أم لا، خصوصا أنها ستكون دعوى فى غير محلها، فالمسلسل لن يتعرض لشخصيتها إطلاقا»، وفى النهاية يؤكد صادق الصباح أن فيروز وعاصى الرحبانى قامتان لبنانيتان كبيرتان، وهو لا يكن لها سوى الحب والاحترام والتقدير، وإن المسلسل يتناول فقط مسيرة الشحرورة صباح، والحكم سيكون للمشاهد.