أشادت كاثرين أشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي بترشيح السناتور الأمريكي جون كيري لمنصب وزير الخارجية، واصفة إياه بالمرشح المثالي لتولي حقيبة الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون التي من المنتظر أن تقدم استقالتها الشهر المقبل. وأكدت أشتون في بيان صدر الجمعة 21 ديسمبر أن «خبرته الواسعة، بما في ذلك كرئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، تجعله مرشحا مثاليا لتولي هذا المنصب المهم»، مضيفة أنها تتطلع إلى بدء العمل معه. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن رسميا الجمعة عن ترشيح السيناتور الديمقراطي لمنصب وزير الخارجية، وذلك بعد أن قامت سوزان رايس المندوبة الامريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة، المرشحة المحتملة الأخرى لهذا المنصب، بسحب ترشيحها الأسبوع الماضي. فيما أشار الدكتور إدموند غريب أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية بواشنطن في إلى أن السيناتور الديمقراطي جون كيري الذي رشحه الرئيس باراك أوباما لمنصب وزير الخارجية، تعززت حظوظه لتولي هذا المنصب بعد انسحاب سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة من قائمة المرشحين على خلفية تصريحات سابقة لها بشأن أحداث بنغازي. وأوضح غريب أن كيري كان دائما «من الأوائل الذين كان الرئيس أوباما يريدهم أن يتسلموا هذا المنصب، بالإضافة إلى ذلك فأنه أيضا كان ولا يزال قريبا من الرئيس ومن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون»، كما هو يعتبر من اللاعبين المخضرمين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، وله خبرة طويلة في هذا المجال. وقال غريب في معرض رده على سؤال فيما إذا كانت هذه التغييرات مؤشرا إلى أن أوباما يتطلع الى ممارسة سياسة أكثر ليونة في العالم والى تحسين العلاقات مع بعض الدول: "أعتقد أن كيري سيكون لاعبا هاما فعالا ومؤثرا داخل صنع القرار، ولكنه لن يكون الصانع الوحيد للقرار". وتعليقا على توقعات المراقبين بأن كيري سيكون له دور كبير في عملية التسوية في الشرق الأوسط، أكد غريب أن كيري يعرف أكثر من أسلافه بالنسبة لهذا الموضوع وهو مهتم بهذه القضية وسيبذل جهودا مكثفة للتوصل الى تسوية، ولكن في النهاية فأن العقبات الموجودة على الأرض ستضع نوعا من العراقيل أمامه.