كاميرات المراقبة الموجودة بميدان التحرير سواء الموجودة بالمتحف المصرى أو مجمع التحرير تظل عين المراقبة على كل ما يحدث داخل الميدان، فبعد تسجيلها أحداث الثورة وقتل المتظاهرين فى الفترة من 25 يناير حتى 11 فبراير واختفاء هذه التسجيلات فإن أحداث جمعة الحساب بميدان التحرير التى وقعت واعتدى فيها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على المتظاهرين، وبعد تحريك عدد من الدعاوى القضائية ضد أعضاء وقيادات الجماعة واتهامهم بالتعدى على المتظاهرين قرر النائب العام طلب تسجيلات الأحداث من المتحف المصرى ومجمع التحرير، وأرسل الطلب ذاته إلى الأجهزة الأمنية المختلفة. مدير المتحف المصرى أكد ل«التحرير» أن الكاميرات سجلت كل الأحداث وتم تسليمها إلى النيابة. أما عن تسجيلات مجمع التحرير فكانت المفأجاة أن جهاز التسجيل الخاص بكاميرات المراقبة لا يعمل منذ أغسطس الماضى، وبالتالى لم تسجل هذه الكاميرات الأحداث الأخيرة. مدير المتحف المصرى سيد حسن كشف أن كاميرات المتحف الخارجية سجلت كل الأحداث التى وقعت فى ميدان التحرير الجمعة الماضية والاشتباكات التى اندلعت بين المتظاهرين، مضيفا أنه تم تسليم النيابة العامة «سى دى» بتلك الأحداث، بعدما خاطبت النيابة المتحف بطلب تسجيلات الأحداث، لافتا أن الأمن القومى هو المسؤول عن تلك الغرفة والكاميرات، وهم من أعدوا ال«سى دى» الذى تم تسليمI إلى النيابة، وأنه وقع على خطاب الرد المرفق معه ال«سى دى» إلى النيابة. مصدر آخر بالمتحف -طلب عدم ذكر اسمه- قال إن المتحف المصرى لديه 193 كاميرا مراقبة، ملحقة بالمتحف، منها عشر كاميرات خارجية، إضافة إلى 183 كاميرا داخلية، يمكنها جميعا التصوير ليلا بدقة عالية، حتى مع انقطاع التيار الكهربائى، لافتا إلى أن الكاميرات تعمل 24 ساعة فى اليوم، بلا انقطاع، وهى متصلة بغرفة مراقبة، ملحقة بالمبنى الإدارى للمتحف، التى تتصل بدورها بغرفة التحكم المركزية، الموجودة فى قطاع الأمن القومى، وهو القطاع الذى يسيطر ويتحكم فى أجهزة مراقبة المتحف على وجه العموم. أما عن كاميرات مجمع التحرير فكشف مصدر مطلع بالمجمع أن النيابة خاطبت المجمع بإرسال تسجيلات الكاميرات حول أحداث الجمعه الماضية، وأن أسامة عبد العال مدير أمن المجمع قال لنيابة وسط القاهرة إن جهاز التسجيل الرقمى «لا يعمل منذ تاريخ 9 أغسطس الماضى، وبالتالى فإن كاميرات المجمع لم تسجل الأحداث الأخيرة التى وقعت بميدان التحرير، ولم يتم تسليم النيابة أى تسجيلات خاصة بالاشتباكات الأخيرة». المصدر -الذى طلب عدم ذكر اسمه- أضاف أن مجمع التحرير به 176 كاميرا للمراقبة، ست منها فقط للتصوير الخارجى، أعلى المجمع على اليمين واليسار تتحرك تجاه ميدان التحرير وميدان عبد المنعم رياض، وكاميرا تجاه مسجد عمر مكرم وأخرى تجاه كنيسة قصر الدوبارة، وكاميرا تتجه نحو شارع قصر العينى، لافتا إلى أن ست كاميرات فقط من إجمالى كاميرات المجمع الداخلية والخارجية تختارها غرفة المراقبة للتسجيل على مدار ال24 ساعة، لكنها لم تسجل الأحداث الأخيرة نظرا لعطل جهاز التسجيل.