رسميًا.. الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للقطاع الخاص    ممثل الإدارة الدينية لمسلمي روسيا: الإسلام انتشر في بلادنا قبل ألف عام بجهود الصحابة    برلماني يسأل الحكومة: لماذا لم تنخفض أسعار الخبز السياحي والفينو رغم تراجع الدقيق؟    قرار حكومي جديد بشأن ربط المتحف المصري الكبير بالأهرامات    حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارات إسرائيلية    بيربوك تستدعي السفير الروسي بعد القبض على رجلين بتهمة التجسس لصالح روسيا    ماركا: ريال مدريد استخدم أسلوب أرسنال الدفاعي لعبور مانشستر سيتي    قرار جديد بشأن محاكمة حسين الشحات في واقعة ضرب "الشيبي"    "تلميحات ولمز ورسائل نارية".. معركة كلامية بين شوبير وأحمد سليمان    العثور على جثة صبي بطريق الإسكندرية الصحراوي    نتائج جهود الأجهزة الأمنية بالقاهرة لمكافحة جرائم السرقات    دعوى السبّ والقذف.. تصالح بين طارق جميل سعيد ومرتضى منصور    بعد الهجوم عليه بسبب السيارات الفارهة.. صبري فواز يوجه رسالة لعمر كمال    اليوم العالمي للتراث..القاهرة الفاطمية ضمن7مواقع أثرية مصرية بقائمة اليونسكو    في زيارة دبلوماسية.. تعاون ثقافي بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية البولندية (صور)    أمين الفتوى: سيدنا النبي نصحنا بهذه الأدعية    بالصور- إحالة 43 من العاملين بمستشفى الفشن في بني سويف للتحقيق    برلمانية: إدخال التأمين الصحي في محافظات جديدة يوفر خدمات طبية متميزة للمواطنين    6 أمراض تهددك في الربيع- هكذا يمكنك الوقاية    قطاع الأعمال العام: استراتيجية الوزارة تقوم على فتح المجال أمام الاستثمار المحلي والأجنبي    وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية يتفقدان التصفيات النهائية لمشروع تحدى القراءة في موسمه الثامن    المشدد 3 سنوات للمتهمين بإشعال النيران في غرفة شخص بطوخ    إعدام طن مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي بسوهاج    بعد 5 أيام.. انتسال جثة غريق البحر بالكيلو 65 غرب الإسكندرية    اندلاع النيران بعدد من أشجار النخيل في جنوب الأقصر    مواصلة الجهود الأمنية لتحقيق الأمن ومواجهة كافة أشكال الخروج عن القانون    فى الجيزة.. التعليم تعلن جدول امتحان المستوى الرفيع والمواد خارج المجموع لطلاب النقل والإعدادية    إحالة 30 من العاملين بالمنشآت الخدمية بالشرقية للتحقيق    الدعم الأمريكي مستمر.. مساعدات عسكرية جديدة بالمليارات لإسرائيل (فيديو)    شوقي علام يفتتح أول معرض عالمي تستضيفه دار الإفتاء بالتعاون مع روسيا الاتحادية    129 متدربا اجتازوا 4 دورات تدريبية بمركز التنمية المحلية بسقارة    النواب في العاصمة الإدارية.. هل يتم إجراء التعديل الوزاري الأحد المقبل؟    «من متدنية إلى وراء الستار».. القصة الكاملة لأزمة شوبير وأحمد سليمان    مدفوعة الأجر.. الخميس إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    الصحة تستعرض إنجازات الدولة في تجربتها الرائدة للقضاء على فيروس سي    قافلة طبية لقرية بحر البقر بالشرقية لعلاج الاهالى بالمجان    ليفربول يستهدف ضم نجم وست هام لتعويض رحيل محمد صلاح المحتمل    حكم الكلاسيكو.. بشرى سارة ل ريال مدريد وقلق في برشلونة    بعد انتقاده أداء لاعبي الأهلي بالقمة|«ميدو» يستعرض لياقته البدنية في إحدى صالات الرياضة    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. واعتقال 40 فلسطينيا من الضفة الغربية    وزيرة الهجرة تبحث مع «رجال أعمال الإسكندرية» التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف    تعَرَّف على طريقة استخراج تأشيرة الحج السياحي 2024 وأسعارها (تفاصيل)    «دي بي ورلد السخنة» تستقبل أول سفينة تابعة للخط الملاحي الصيني «CULines»    صوامع سدس تبدأ استلام محصول القمح من مزارعي بني سويف    اتحاد المعلمين لدى «أونروا» في لبنان ينفذ اعتصاما دعما لغزة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 19-4-2024، أبراج السرطان والأسد والعذراء    الوزراء يوافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية    الفنان محمد رجب يخطف الأضواء في أحدث ظهور    دعاء العواصف.. ردده وخذ الأجر والثواب    مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: «لا نتوقع ضرب إيران قبل عيد الفصح»    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    هولندا تعرض على الاتحاد الأوروبي شراء "باتريوت" لمنحها إلى أوكرانيا    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    بابا فاسيليو يتحدث عن تجاربه السابقة مع الأندية المصرية    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء قمصان على سبيل المثال
نشر في التحرير يوم 21 - 07 - 2011

حتى الآن لم نسمع جهاز الشرطة وهو يعترف صدقا بأخطائه (سأقول أخطاء لا جرائم رغم جدارة ما جرى بوصف جرائم بامتياز).
كان الأجدى والأكثر تأثيرا أن يقف من اللحظة الأولى مسؤولو الداخلية ويعلنوا أن هذا الجهاز المهم والرئيسى فى حياة أى شعب قد أخطأ فى حق المصريين، لكن منذ 28 يناير ونحن أمام حالة مراوغة، ابتعادا والتفافا حول هذه الحقيقة!
يريد الجهاز اعتبار ما جرى فى الثلاثين عاما الماضية مجرد تجاوزات، وهذا يستفز ضمير أى مواطن غاضب أو مراقب متابع أو أى سياسى ثائر.
إذن نحن وهم مختلفون حول التوصيف، هذه واحدة.
الثانية أننا نحن وهم مختلفون حول تورط الجهاز فى هذه الأخطاء (التى يقولون عنها تجاوزات وهى فى الحقيقة جرائم)، فبينما نرى أن منهج عمل الشرطة فى الثلاثين عاما كان خاطئا ومنتهكا لحقوق المصريين، يريد قيادات الشرطة تصوير الأمر على أنه تصرفات أفراد وتجاوزات أشخاص داخل جهاز الشرطة، ولكن الجسم نفسه سليم!
هذا اختلاف خطير، لأنه يؤجل الإصلاح، بل ويجعلنا نبنى المستقبل على قواعد هشة كمن يبنى بيتا على أعواد كبريت، فالمؤكد أن عقيدة شرطة مبارك كانت الاستعلاء على المواطن والغطرسة ضد الشعب واستخدام التعذيب وسيلة عادية وطبيعية فى مواجهة المتهم أو المشتبه به وانتهاك حقوق الإنسان من أول السياسى المعارض والشخصية العامة (حتى الموالية لجهاز الشرطة، بل ومخبريهم فى الأحزاب والإعلام) إلى المواطن العادى (شقيق المسحوق العادى) الذى يدخل أى قسم أو يدفعه قدره فى طريق الشرطة!
إذن لا يمكن أن تقول لى إن الجهاز كان عفيّا سليما والمشكلة كانت فى أفراده أو أطرافه!
العكس هو الصحيح، فالجهاز كله كان يمضى فى طريق الخطأ والخطيئة، بينما كان هناك أفراد داخله وضباط وعناصر تنتمى إليه فى منتهى الوطنية والاحترام والإخلاص لمهنتها الشريفة.
لماذا يبقى توضيح هذا الاختلاف ضروريا؟
كى ننقذ المستقبل فلا يعتقد أحد أن تغيير عشرات اللواءات والعمداء وضباط الشرطة فى حركة تنقلات معناه أن القصة انتهت، إطلاقا، بل لا يزال لدى الشرطة الآن نفس عقيدة مبارك لكنها مكتومة ومحبطة، لم تتغير العقول ولا الأفكار ويعيش معظم ضباط الشرطة على مشاعر أنهم مضطهدون طول الوقت وأن الشرطة كانت تؤدى واجبها وتعمل شغلها فما ذنبها؟!
هنا بالضبط تكمن المصيبة!
فالضابط يهيّأ له أنه كان بيعمل شغله، بينما الحقيقة أنه كان ينفذ الأوامر، والفرق هائل (خصوصا فى الشرطة) بين القانون والتعليمات والأوامر!
الذى يجب أن نتعلمه جميعا -مواطنى مصر كلهم- أننا يجب أن ننفذ القانون، لا أن ننفذ تعليمات رؤسائنا وأوامرهم، فمتى كانت التعليمات مخالفة للقانون فيجب عدم تلبيتها وتنفيذها، فلا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق، ولا تنفيذ لتعليمات مدير فى معصية القانون!
السؤال: هل تغيرت الداخلية؟
طيب خذ عندك يا سيدى:
حركة التنقلات التى أعلنها وزير الداخلية منصور العيسوى شملت ترقية اللواء محمد رفعت قمصان إلى منصب مساعد الوزير لقطاع الشؤون الإدارية، هل تعرف من اللواء قمصان؟
إنه مدير الإدارة العامة للانتخابات سابقا.
أنعم وأكرم!
أى أنه الرجل المسؤول عن تزوير الانتخابات البرلمانية التى كانت أم الفضائح فى التزوير، بل واعتبرها البعض سببا فى تفجير ثورة الغضب التى أطاحت بنظام مبارك وحزبه الذى كان يخدمه قمصان بتزوير الانتخابات، كأن تزوير الانتخابات لا يصل فى جرمه إلى مستوى قتل المتظاهرين، وأتحدى أن يقف أحد فى الداخلية طولا وعرضا، فوقا وتحتا ليتجرأ على نفى تزوير الانتخابات!
الرجل المسؤول عن إدارة، كانت كل مهمتها تزوير إرادة الأمة وأصوات المواطنين وتمكين الحزب الحاكم من تزييف الانتخابات لصالحه وصالح رجاله يبقى فى وظيفته، بل ويترقى ويواصل مسيرته فى الإشراف على الانتخابات، حيث تتبع القطاع الذى يترأسه إدارة الانتخابات فهى إحدى إدارات قطاع الشؤون الإدارية (بالمناسبة تولى إدارة الانتخابات اللواء خالد عبد الحميد أحمد شاكر وقد كان وكيلا للإدارة نفسها خلال انتخابات مجلس الشعب فاضحة وفادحة التزوير العام الماضى).
بل المدهش أنه فى أثناء إعلان العيسوى حركة التنقلات كان اللواء رفعت قمصان، المسؤول عن تزوير انتخابات البرلمان المنحل، يحاضر فى بوخارست عاصمة رومانيا باعتباره خبيرا كبيرا موفدا من وزارة الداخلية أمام ملتقى «التحول نحو الديمقراطية: شمال إفريقيا وشرق أوروبا.. تبادل الرؤى والخبرات».
بذمتكم مش حاجة تنقط؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.