تصدرت القضايا الاقتصادية والردع النووي البريطاني مناظرة المرشحين الأربعة لزعامة حزب العمال، اليوم السبت. وواجه المرشحون الأربعة وهم "آندي بورنهام، وإيفيت كوبر، وليز كيندال، وجيريمي كوربين"، بعضهم البعض في ثاني مناظرة قبل الإعلان عن الزعيم الجديد للحزب، في 12 سبتمبر المقبل. وتثير قضية تجديد برنامج الغواصات التي تحمل الصواريخ النووية جدلًا كبيرًا في بريطانيا، حيث أعلن حزب العمال قبل الانتخابات التزامه بالعمل على استبدال أسطول البلاد من غواصات فانجارد، التي تحمل صواريخ ترايدنت النووية، لكن مع النظر إلى خفض عددها إلى 3 غواصات، إذا كان من الممكن الحفاظ على قوة الردع بهذا العدد. وقالت ليز كيندال في المناظرة إن الحزب بحاجة إلى التركيز على طرق التعامل مع الاقتصاد في المستقبل، بدلًا من تكرار ما وصفته ب"أخطاء الماضي". وميزت كيندال نفسها عن المرشحين بورنهام وكوبر، وكلاهما عملا في حكومة حزب العمال السابقة، محذرةً من أن الحزب سيخسر الانتخابات القادمة إذا تم اختيار زعيم جديد "مألوف" لدى الناخبين. ووصفت كيندال نفسها للحاضرين بأنها تمثل "بداية جديدة"، قائلةً "هذا ليس وقت اختيار مرشح مألوف، أو إيثار السلامة وعدم المجازفة بشخصية جديدة للحزب". وردت وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية، والمرشحة لزعامة العمال، إيفيت كوبر قائلةً إن تجربتها السابقة تعني قدرتها على مواجهة حزب المحافظين من اليوم الأول لزعامتها للحزب. يذكر أن هاريت هارمان تتولى حاليًا منصب القائم بأعمال زعيم حزب العمال، بعد استقالة زعيم الحزب السابق، إد مليباند، إثر الهزيمة التاريخية التي تعرض لها أمام ديفيد كاميرون في الانتخابات العامة، الشهر الماضي.