استقبل السفير أسامة المجدوب، مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار، وكبار المسئولين في وزارة الخارجية المعنيين بالشأن الليبي، برناردينو ليون، المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة إلى ليبيا؛ لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا. وذكرت "الخارجية"، في بيانٍ، الاثنين، أنَّ الاجتماع تناول وجهات النظر حول آخر مجهودات المبعوث الأممي للتوصل لاتفاق سياسي بين الفرقاء الليبيين واستعراض مواقف الأطراف الليبية من المسودة الرابعة للحوار السياسي الليبي في ضوء دخول هذه المفاوضات للمرحلة الحاسمة. ويأتي الاجتماع في إطار الجهود المصرية؛ لبحث كافة السبل لدعم مسار الحوار السياسي الحالي بين الليبيين؛ حرصًا من مصر على أمن وسلامة الشعب الليبي واستقرار ووحدة أراضيه. وأكد مساعد الوزير السفير المجدوب أنَّ مصر تؤمن بأنه لا بديل عن الحل السياسي للأزمة الحالية بين الأطراف الليبية النابذة للعنف، وأنَّ مصر حريصة على الوصول إلى حل الأزمة الحالية عن طريق الحوار، وارتباطًا بهذا فإنها تبذل كل الجهد لتوفير مناخ داعم للجهود الأممية في هذا الشأن، التي كان من ضمنها استضافة ملتقى موسع لشيوخ وأعيان القبائل الليبية في شهر مايو الماضي، ضمَّ مختلف أطياف ومكونات المجتمع الليبي، فضلاً عن انعقاد الاجتماع الوزاري الثلاثي بالقاهرة، بمشاركة وزراء خارجية مصر والجزائر وايطاليا حول ليبيا. من جانبه، أبدى المبعوث الأممي تفاؤله بنتائج جولة الحوار الحالية، معربًا عن أمله في قرب التوصل لاتفاق سياسي، ومشيرًا إلى أنَّ الوضع المتدهور في ليبيا يستدعى توافقًا عاجلاً بين كافة الأطراف الليبية، نظرًا لزيادة التهديدات الأمنية وتمدد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش"، وإلى إدراك المجتمع الدولي لتلك المخاطر. واستعرض المبعوث الأممي مع الجانب المصري، ما أدَّاه من جهود، خلال الأسابيع الماضية؛ لتعزيز فرص نجاح الحوار، بما يؤدي إلى تشكيل حكومة وفاق وطني تتولى إدارة شؤون البلاد لحين اكتمال وضع الدستور، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الليبية.