أجرى المهندس هاني ضاحي، وزير النقل والمواصلات، جولةً تفقدية لقيادة القوات البحرية، السبت، حيث التقي اللواء بحري أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، واللواء بحري عبد القادر درويش، رئيس مجلس إدارة هيئة ميناء الإسكندرية؛ لبحث وضع آلية لتنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتخلص من السفن الغارقة بالأساليب القانونية التي تحفظ حقوق جميع الأطراف. وأكد وزير النقل أنَّه تم وضع مُخطط للتخلص من هذه السفن خلال عام اعتبارًا من أول يوليو المقبل، مضيفًا أنَّ ميناء الإسكندرية سوف يتولى تسهيل كافة الإجراءات لتحقيق المطلوب خلال المدة المُحددة. شهد وزير النقل توقيع عقد بين ميناء الإسكندرية والقوات البحرية؛ لإنشاء جراج متعدد الطوابق لصالح ميناء الإسكندرية، بتكلفة 126 مليون جنيه، ويسع الجراج 3000 سيارة، ويتم التنفيذ خلال عام واحد؛ تنفيذًا لتوجيهات الحكومة بالإسراع في تنفيذ المشروعات. وأوضح ضاحي أنَّ إنشاء هذا الجراج سيزيد من حجم تداول البضائع؛ لأنه سيتم استخدام الساحات التي كانت مُخصصة للسيارات لتخزين وتداول البضائع العامة. وحضر الوزير توقيع عقد بين ميناء الإسكندرية والقوات البحرية؛ لتنفيذ وإنشاء علامة ملاحية "نجمة الإسكندرية" بدلاً من القديمة المتهالكةن منذ عشرات السنين، بتكلفة 28 مليون جنيه، وسوف يتم تصميمها على شكل فنار الإسكندرية القديم؛ ليتناسب مع القيمة التاريخية لميناء الإسكندرية. وتوجَّه المهندس ضاحي، يرافقة قائد القوات البحرية، واللواء عبد القادر درويش، وكبار قيادات وزارة النقل والميناء، إلى الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن التابعة لجهاز الصناعات والخدمات البحرية، حيث شاهدوا تدشين لنشيّ تطهير، كان قد تم التعاقد عليهما لصالح ميناء الإسكندرية، بتكلفة 15 مليون جنيه، على أن يكون التنفيذ خلال 24 شهرًا، وتم التنفيذ قبل المدة المُحددة بثمانية شهور، وشاهدوا وضع "الأرينة" لقاطرتين بقوة شد 50 طنًا، تم التعاقد عليهما أيضًا لصالح ميناء الإسكندرية، بتكلفة 154 مليون جنيه، وقد تم تخفيض مدة التنفيذ إلى 18 شهرًا بدلاً من 30 شهرًا، كما كان مُتبع من قبل، وسوف يتم استلام القاطرتين في نهاية عام 2016 . وعقب ذلك، توجَّه الوزير إلى محطة الركاب البحرية، واستقلَّ منها قاطرة بحرية، وأجرى جولة بحرية في المسطح المائي لميناء الإسكندرية؛ لتفقد مواقع السفن الغارقة ومواقع المشروعات الجديدة "رصيف 85، ورصيف 72، ومنطقة التفريغ على المخطاف، والمحطة متعددة الأغراض عند رصيف 55"، واطمأن على حالة القاطرات البحرية وإجراءات تراخيصها وتوافر أدوات السلامة والأمان بها. وبعد الجولة البحرية، تفقَّد الوزير الأعمال الإنشائية الجديدة بالميناء، وساحات الشاحنات، وبعض أعمال البنية الأساسية بالميناء حيث تفقد مخزن 34، وساحات البضائع الخطرة، وساحات المُهمل، والشركة العامة للأخشاب، ثم توجَّه وزير النقل إلى كوبري 27، الذي افتتحه الرئيس السيسي، في 30 مايو الماضي، وتابع التشغيل الفعلي وسير العمل بيسر وأمان وأجرى لقاءات مع السائقين؛ للاطمئنان على العمل بعد افتتاح الكوبري. وفي ختام الجولة، عقد الوزير، اجتماعًا مع اللواء عبد القادر دروي، رئيس مجلس إدارة هيئة الميناء، والمُختصين، وشاهد خلال الاجتماع عرضًا تقديميًا، حيث عرض اللواء درويش تقريرًا عن خطة التخلص من السفن الغارقة، وتقريرًا عن المُهمل من البضائع والمواد الخطرة، ثم عرض مُلخصًا للإنجازات خلال العام المالي المنصرم، الذي حقَّق فيه الميناء ولأول مرة في تاريخه تنفيذ الخطة بنسبة 92%. وعرض اللواء درويش التعاقدات القديمة التي تم تعديلها حيث يتحقق للميناء نتيجة هذه التعديلات حوالي 200 مليون جنيه في السنة. واستعرض رئيس هيئة الميناء خطة التعاون مع محافظة الإسكندرية، المتمثلة في عدة محاور منها المحور السياحي، والمحور الإقليمي الاقتصادي، والمحور اللوجستي والصناعي للسلع الغذائية والبضائع العامة، ومحور ضم مساحات أخرى إلى الميناء لإقامة منطقة لوجستية والتي تؤدي إلى زيادة طاقة الميناء ثلاثة ملايين طن.