حقائق جديدة بدأت تنكشف فى أعضاء خلية عرب شركس، الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم مؤخرًا، فبعدما دافعت عنهم المواقع الإخوانية باعتبارهم أبرياء ولا علاقة لهم بالإرهاب، اعترف تنظيم «داعش» الإرهابى بأنهم من أفراده، معربًا عن سعادته باستشهادهم، حسب وصفه. رسالة منسوبة إلى التيار الإرهابى بسجن العقرب، نشرتها صفحات مقربة من التنظيمات الجهادية، لا سيما تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، عبَّر فيها عن سعادته بما سماه «استشهاد» شباب خلية عرب شركس، وزفّ بُشراه إلى أميره البغدادى، وجاء فى رسالته «يتقدّم التيار الجهادى فى سجن العقرب بالتهنئة إلى أمّتنا المسلمة، وعلى رأسها إمامها الواجبة طاعته مولانا الخليفة أبى بكر القرشى الهاشمى البغدادى -أعزّه الله- باستشهاد أبنائها الأبطال فى قضية (عرب شركس) الذين أغاظوا العدو العلمانى فى حياتهم بغاراتهم الموفّقة التى أقضّت مضاجع طواغيت مصر، وأغاظوه عند وفاتهم بثباتهم الهازئ بمشنقة الطواغيت التى هى منتهى مكرهم بعباد الله الموحدين»، حسب تعبيرهم. وشنّت الرسالة هجومًا على الإعلام المصري، متهمين إياه بأنه لم يكن موضوعيًّا فى نقل الحقائق، مؤكدين أن شباب عرب شركس كانوا متماسكين وتحلّوا بالهدوء والشجاعة عند سوقهم إلى الإعدام. الرسالة ذكرت أنه «على الرغم من لوعة فراقهم وحزننا على موتهم، فإن مصائر الأمة لا تتوقّف عند أحد، وإنّ عظمة أىّ أمّة إنما هى سلسلة تراكمية من جلائل الأعمال يدفع بها الأول للآخر، وإنَّ الهدف النبيل الذى عاش لأجله الشهداء الستة». ونشرت الرسالة ترجمة مصغّرة للإرهابيين الستة الذين تم إعدامهم مؤخرًا، مؤكدة حقيقة انتمائهم إلى تنظيم الدولة وأنهم قاموا بتنفيذ عدد من العمليات ضد أفراد الجيش والشرطة، كاشفة أن محمد عفيفى، المتهم الأول، كان أمير سرايا أنصار بيت المقدس فى دلتا مصر، قبل أن تعلن بيعتها للخليفة، وتعلن انضمامها وما تحت هيمنتها من أراضٍ للخلافة الإسلامية، وتعلن تشكيلها لولاية سيناء، وقد قضى بضع سنوات فى الأَسْر أيام مبارك، وكان يصحب فى السجن جلال أبو الفتوح أحد قيادات تيار السلفية الجهادية، وقد خرج من السجن بعد ثورة يناير وشارك فى تأسيس وبناء شبكة الأنصار فى دلتا مصر، وكان أحد الضالعين فى محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، والذى قام بدور فى اغتيال الضابط بقطاع الأمن الوطنى محمد مبروك. الشخص الثانى فى أعضاء الخلية هو محمد بكرى محمد هارون، وأشارت رسالة سجن العقرب إلى أنه قضى فى السجن بضع سنين، قبل قيام الثورة، وشارك فى محاولتَى اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، والضابط محمد مبروك. العضو الثالث فى خلية عرب شركس هو هانى مصطفى أمين عامر، أمير كتائب الفرقان التابعة للأنصار، وصاحب المحاولة الأولى لتهديد التجارة الدولية المارّة عبر قناة السويس، عندما استهدف إحدى السفن المارّة بالممر الملاحى بقذيفة «آر بى جى». الرابع هو إسلام سيد أحمد إبراهيم، والذى انضم إلى داعش، وشارك فى الجهاد بالشام، وتلقّى دورة قوات خاصة فى أحد معسكراتها، كما شارك فى الهجوم على محمد السعيد، مدير المكتب التنفيذى لوزير الداخلية، وكان هو من أطلق النار عليه. والخامس هو عبد الرحمن رزق، والذى شارك فى الجهاد بالشام، فى حين ذكرت الرسالة اسم شخص سادس هو خالد فرج محمد على، بدون إشارة إلى أى معلومات عنه. الرسالة أكدت أن جميع الأعضاء الستة هم من «جنود أمير المؤمنين البغدادى».