كتبت- سلافة قنديل أصبحت القوى الكردية في العراقوسوريا أكثر قربًا، وذلك وفقًا لما قالته السيدة بيان سامي عبد الرحمن ممثلة حكومة إقليم كردستان العراق لدى الولاياتالمتحدة. و قالت "بيان سامي" في تصريح لصحيفة "هافينتون بوست" الأمريكية، اليوم السبت، "نحن مستعدون للدفاع عن الكرد أينما كانوا، وعلاقتنا مع حزب الاتحاد الديمقراطي أصبحت أفضل مما كانت عليه". ويعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي هو الحزب السياسي الأقوى في المناطق الكردية شبه المستقلة في سوريا، كما أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجماعات التي تمكنت من طرد تنظيم "داعش" من مدينة "كوباني" الواقعة على الحدود مع تركيا. وأضافت "ممثلة حكومة إقليك كردستان" التي وصفت الانتصار بأنه انتصار رمزي هام جدًا، "كان لمدينة كوباني دور كبير في هذا، ونأمل أن تستمر العلاقة في التحسن"، موضحة أنه "قد يكون هناك بعض الخلافات السياسية، ولكن تربطنا علاقة دم". "هافينتون بوست" قالت إنه على الرغم من أن كل الجماعات تنسق مع الولاياتالمتحدة والدول الأخرى في التحالف ضد "داعش"، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي السوري كان له في السابق علاقة متوترة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، وهو اللاعب الرئيسي في السياسة الكردية العراقية. وأكدت "الصحيفة" أن الحزب الكردي السوري يميل بشكل ملحوظ إلى اليسار، في حين أن الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي يعتبر أكثر تحفظًا. وهناك مصدر آخر للتوتر بين الحزبين، بحسب مراقبون أكراد نقلت عنهم الصحيفة الأمريكية، وهو أن الحزب السوري يرى أن الأكراد العراقيين يتقربون من تركيا، وتعارض تركيا القوة الكردية السورية بسبب علاقة الحزب بحزب العمال الكردستاني في تركيا، ويُعتقد الأكراد السوريون أن أكراد العراقوتركيا يعارضون أحلامهم من الحكم الذاتي من أجل الحفاظ على الوضع الراهن المريح بالنسبة لهم. وتابعت "الصحيفة" أن الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، في الوقت نفسه، انتقد بشدة ما اعتبره "هيمنة" الحزب الكردي السوري على الساحة السياسية، وكذلك تعاونه في الماضي مع نظام الرئيس بشار الأسد. لكن تهديد تنظيم "داعش" قد فرض بعض التغيرات في الحسابات السياسية في جميع أنحاء المنطقة، ويرى المحللون أنه منذ الخريف الماضي أصبح الأكراد العراقيين أكثر تشككًا في تركيا بعد أن فشلت في مكافحة التنظيم في كلًا من العراق وكوباني. ممثلة إقليم كردستان قالت "نحن فخورون جدًا لدور البيشمركة في كوباني، مضيفة "بالطبع تم إرسال عدد صغير من الجنود، ولكنهم لعبوا دورًا حاسمًا، بدعم من الغارات الجوية للتحالف الدولي". وأصبح الأكراد السوريون أكثر انفتاحًا الآن في التعاون مع المنطقة الكردية العراقية، بينما قالت "سينام محمد"، ممثلة الأكراد السوريين إلى أوروبا "إنها تعتقد أن العلاقات بين الحزبين الكرديين آخذة في التحسن. وأشارت إلى أنه، في الوقت نفسه، تبقى العلاقات القوية بين أكراد العراقوتركيا، والتي يعتبرها الحزب السوري تمكينًا ضمنيًا ل"داعش"، مصدرًا للقلق.