كتب: محمود سعيد وأمل مجدي خبير أمني: حركة إخوانية .. وناشطة سياسية: صناعة أمنية أعلنت "بلاك بلوك" (الكتلة السوداء) عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" مسئوليتها الكاملة عن اشتعال النيران بموقف الأتوبيسات الجديد بالإسماعيلية؛ ردا على الاشتباكات التي دارت مؤخرا مع مجموعات تابعة لهم، وأكدت على أن هذا بداية تصعيديه؛ قائلة: "العين بالعين والبادئ أظلم". من يبحث عن كلمة "بلاك بلوك" على موقع "فيسبوك" سيجد عشرات الصفحات التي تحمل نفس الاسم، وكل منهم يطلق على نفسه لقب "الصفحة الرسمية"، هذه الصفحات ظهرت جميعًا في أوقات مختلفة منذ عام 2013، وحتى يومنا هذا ستجد صفحات عديدة يطلقها مجموعة من المجهولين ليصدروا بيانات ويعلنوا عن مخططات دون معرفة من هم وماذا يريدون بالتحديد! "البلاك بلوك"، أو "الكتلة السوداء" كما تعرفها "ويكيبيديا" هو تكتيك يظهر فى المظاهرات، يرتدي المحتجون بملابس وأوشحة وأقنعة سوداء، ويهدف ذلك إلى إخفاء هوية المتظاهرين في المسيرة والاحتجاجات سواء السلمية أو العنيفة. بلاك بلوك 2015: «هنضرب هنضرب» عرفت الحركة، التي أعلنت مسئوليتها عن حادث الإسماعيلية، نفسها على أنها الكتلة السوداء، وهم نسل من دماء الشهداء، وأنهم ظهروا لغياب القصاص، زاعمين أن "الثورات لا تصنع من ماء الورود، وأن الثورات تُصنع من الدماء"، رافعين شعارات" القصاص، العيش، الحرية - العدالة الاجتماعية". ودشّنت الحركة هاشتاج تحت عنوان "هنضرب هنضرب"، وتوعدت بإسقاط النظام قريبًا، موضحين أن السبب والدافع والمحرك الأساسي لذالك هو الظلم. بلاك بلوك 2013: تنفي علاقتها بالصفحة الجديدة فيما أعلنت صفحة حركة البلاك بلوك التى ظهرت فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى عن تقوقيفها لنشاطها، نافيه وجود أيه صفحات تمثلهم. خبيرأمنى: البلاك بلوك «إخوان» من جانبه، قال جمال أبو ذكري، الخبير الأمنى، إن حركة "البلاك بلوك" منبثقة من عبائه الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أنهم يطلقون على أنفسهم مسميّات مختلفة، في محاولة منهم لتشتيت الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن الأمن يرصد مثل هذه الحركات. وأشار أن جماعة الإخوان تسعى بهذه الحركات إلى زعرعة الاستقرار فى المجتمع المصرى، إلا أنهم لن يفلحوا فى هذا، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهاربية تسعى إلى الفئات الفقيرة من المجتمع، والعمل على "تأجيرها"؛ لتخريب وحرق المنشآت والممتلكات العامة، مردفًا: "نجدهم فى العشوائيات، وليس فى الأماكن الراقية". خبير سياسى :بلاك بلوك ليست إخوانية فيما أوضح الدكتور مختار الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن "البلاك بلوك ظهرت إبان فترة حكم الإخوان، هاجمت المناطق السياحية، وفندق سميراميس على وجه الخصوص، ثمّ ظهرت أمس"، متسائلا "من هم؟أين كانوا؟وإلى من ينتسبوا؟"، مشيرًا إلى أن هذه علامات استفهام ينبغى الإجابة عليها من قبل الأجهزة الأمنية. وأضاف الغباشى أنه "لا يمكن القول بأن هذه الحركة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، لأنها ظهرت لتناوئ حكم الرئيس السابق مرسى، وقامت بقطع الطرق، والسكك الحديدية"، مشيرًا إلى أن كل الأعمال الإرهابية تُنسب إلى جماعة الإخوان مشيرًا إلى أنه "من الممكن أن تكون هناك أطراف أخرى تحاول أن تؤجج الصراع بين الحكومة وبين تيار الإسلام السياسي، ومن الممكن أن تكون من داخل مصر أو خارجها". ناشطة سياسية: البلاك بلوك صناعة أمنية قال الناشطة السياسية المنشقة عن حركة "تمرد" غادة نجيب إن "البلاك بلوك" كان منذ بدايته صناعة أمنية، وقام بأعمال لم يرض عنها الثوار، من حرق واعتداءات جسدية على البعض. وأضافت ل"ويكيليكس البرلمان" أن "الهدف من ظهور تلك الحركات هو تشويه المسار الثوري، وتبرير المزيد من التنكيل ضد القوى الثورية المعارضة، واستمرار شماعة الحرب على الإرهاب، لتبرير انتهاكات حقوق الإنسان، وإلهاء الشعب المصرى عن الفشل الاقتصادي". وتابعت هذه المجموعة هى التى قامت بحرق عدد من المحال التجارية وقت حكم الإخوان، واعتدت بشكل وحشى على بعض المعارضين لهم فى أحداث المقطم، حتى أنهم اعتدوا على خالد علي بسبب دفاعه عن أحد الأشخاص، ولا يوجد شخص ثورى ممكن أن يعتدى على خالد علي.