اتفق بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ونفتالي بنيت زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني ووزير الاقتصاد السابق والتعليم في الحكومة الجديدة، اليوم الجمعة، على "شرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية" في الضفة الغربية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه "بعد يوم واحد من توقيع اتفاق ائتلافي بين الليكود والبيت اليهودي يتضح أن الحكومة القادمة برئاسة نتنياهو ستمنح الشرعية للبناء غير القانوني في الضفة الغربية". ونقلت الإذاعة عن مصادر، لم تسمها، قولها التزم رئيس الوزراء نتنياهو لرئيس البيت اليهودي "بنيت" بإقامة طاقم يرأسه أمين عام مجلس الوزراء وعضوية ممثلين عن وزراء الدفاع موشيه يعالون (ليكود) والعدل اياليت شاكيد، والزراعة أوري ارئيل، (كلاهما من البيت اليهودي) لبحث الموضوع". وتابعت "الطاقم سيرفع توصياته إلى الحكومة في غضون 60 يومًا من يوم تسلم الحكومة مهامها، على أن تعمل على تطبيق هذه التوصيات". من جانبها أشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أن نتنياهو سيعرض حكومته الجديدة أمام الكنيست الإسرائيلي لنيل الثقة يوم الأربعاء المقبل. ويتوقع أن تمر الحكومة بالتصويت لحصولها على تأييد 61 عضوًا في الكنيست المكون من 120 عضوًا. وتقول حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية غير الحكومية، المختصة بمراقبة الاستيطان، إن هناك أكثر من 100 نقطة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، من بينها 50 أقيمت بعد مارس 2001. ولفتت إلى أن خارطة الطريق، التي قدمتها اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة، تنص على التزام إسرائيل بتفكيك النقاط الاستيطانية العشوائية التي أقيمت بعد فبراير 2001. يذكر أن "الليكود" و"البيت اليهودي" يؤيدان الاستيطان في الضفة الغربية ويدفعان عنه.