شدَّد حسن عبد العظيم، المنسِّق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة، حرص الهيئة على توحيد جهود ورؤية المعارضة السورية ونبذ العنف والتنسيق مع مصر في كل المسارات لحل الأزمة السورية. وقال عبد العظيم، عقب لقائه برئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، الخميس، إنَّ المؤتمر الذي سيعقد في جنيف بين المعارضة والنظام السوري سيكون حول تشكيل هيئة حكم انتقالية تعدّ لدستور جديد وقوانين أساسية تتعلق بالحريات، وتبدأ بوقف الحرب وإطلاق المعتقلين والإغاثة الإنسانية. وأكد أنه لا بد من توافر الإرادة الوطنية المستقلة والقرار الوطني المستقل لدى المعارضة ونبذ العنف والتطرف والإرهاب، سواءً من جانب السلطة أو من أطراف من المعارضة، وإحياء المسار السياسي للأزمة السورية، وتضافر الجهود بين المجموعة الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية والعربية لوقف كل ما يجري في سوريا من نزف ودماء ودمار ونزوح داخلي وخارجي. واعتبرت أنه لا بد من عقد مؤتمر "جنيف 3" لتوافر الإرادة الدولية والوطنية والعربية لحل سياسي للأزمة السورية لحفظ ما بقي من سوريا ووحدة البلاد أرضًا وشعبًا. وأضاف: "نحن ننسِّق دائمًا مع المؤتمر الشعبي اللبناني، وهم يتواصلون معنا باستمرار لمعرفة التطورات التي تجري في سوريا، وننسِّق معًا دائمًا من أجل الوحدة الوطنية في كل البلاد العربية ومن أجل إعادة النظام العربي لدوره بقيادة مصر ومعالجة قضايا الوطن والأمة". وتابع: "نحن طبعًا منذ تأسيس الهيئة حتى اليوم كنا ضد الاستبداد الداخلي ونهج الفساد واحتكار السلطة، وفي نفس الوقت نرفض أي تدخل عسكري خارجي أو ما يؤدي إليه لأنه ليس دواء بل هو داء وأخطر، وبالتالي نحن نريد دولة مدنية ديمقراطية لكل أبناء الوطن ودولة لامركزية إدراية تحترم كل الاطراف على أساس الوحدة الوطنية".