يصر عدد كبير من المصريين على التخلص من الماضي، حتى لو كان جميلًا، هذا ما حدث لقصر "عبود باشا" الأثرية، بمنطقة زيزينيا شرق الإسكندرية. يعود قصر "عبود باشا"، إلى أحمد باشا عبود، أحد أهم رجال الاقتصاد في مصر في الفترة الملكية؛ إلا أن مسؤولي المحافظة وقفوا مكتوفي الأيدي أمام هدمه، رغم مطالبة كثير من المهتمين بالشأن الثقافي، المحافظ ورئيس حي شرق بالإبقاء على المبنى الأثري. هدّم القصر، عقب إقامة الورثة دعوى قضائية بهدمها لخروجها من مجلد التراث، بقرار من مجلس الوزراء، وصدر حكم بأحقية الورثة في الهدم، العام الماضي، وكان المبرر أنها آيلة للسقوط. وتعليقًا على الأمر، يقول الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة حماية التراث بالإسكندرية، إن سبب هدم (الفيلا - القصر) أنه كان آيل للسقوط، "لكن كان يجب ألا يتم تنفيذ القرار إلا بعد الرجوع للحي الذي كان سيقدم طلبًا إلى لجنة التراث المعماري لمعرفة ما إذا كان واجبًا هدمه أم يجب ترميمه فقط. وأشار إلى أن لجنة الترات المعماري، قدمت مذكرة للمحافظ هاني المسيري، لمطالبته بالتدخل لعدم حدوث أمر مشابه مع مباني أخرى، خصوصًا أن هناك دعاوى قضائية لتكرار الأمر. وطالب عوض، المحافظ الحالي بالالتزام بقرار المحافظ السابق طارق مهدي، والذي أكد خلاله أنه لن يتم إصدار تراخيص هدم لعقارات تراثية من المركز الذكي للمحافظة.