قال الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن هناك من يحاول إشاعة أن الدولة تتجاهل تنمية مدن الصعيد، وأؤكد لهم أن هذا الأمر عار تمامًا عن الصحة وتنمية الصعيد على رأس أولوياتنا، فمشروع المثلث الذهبي سيخدم نسبة كبيرة من محافظات الصعيد وسيربطها بالبحر الأحمر، ويعادل حجم مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بنحو 3 أضعاف. وتابع خلال جولته فى محافظة المنيا لتفقد مشروعات الإسكان وطريق "بنى مزار- الباويطي"، أن الدولة لا تتجاهل تنمية الصعيد بل طرحت له مشروعًا قوميًّا ضخمًا، بجانب بدء العمل قريبًا فى استصلاح أول مناطق المليون فدان، وهى 400 ألف فدان فى منطقة غرب المنيا، التى سيتم فيها تنفيذ 3 مدن جديدة لخدمة هذا المشروع الضخم، علاوة على المشروع القومى للطرق، الذي يتم فيه تنفيذ طريقين فى المنياوأسيوط وربطهما بالوادي الجديد، وهو ما سيساعد على التنمية بشكل كبير. ولفت مدبولي إلى أنه بجانب هذه المشروعات، هناك مشروع مدينة توشكى الجديدة التى سيتم افتتاح أولى مراحلها فى أغسطس المقبل، بخلاف وضع تصور متكامل لجميع مدن الصعيد الجديدة، والبداية بتنفيذ مولات تجارية وخدمات ومشروعات سكنية مختلفة، لجذب مواطني الصعيد إليها. وتفقد بمرافقة اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا أعمال طريق بني مزار - الباويطي، بعدما تم رصف أول 7 كيلو مترات من الطريق، للاطمئنان على أعمال تنفيذ الخطة القومية للطرق الاستراتيجية للتنمية. وقال مدبولي إن الطريق بطول 196 كيلو مترًا باتجاهين كل اتجاه 3 حارات مرورية، وعرض الحارة 3,5 مترًا، وبتكلفة تقديرية 725 مليون جنيه، ويربط بين محافظة المنيا والواحات البحرية، موضحًا أنه يتم حاليًا تنفيذ أحد ااإتجاهين كأسبقية أولى، ويتم تجهيز ااإتجاه الآخر للتنفيذ فى أسبقية مستقبلية. وأضاف أن المشروع سيساعد على تنمية الصعيد والوادى الجديد، مع خلق تجمعات عمرانية ضخمة ومناطق صناعية، مشيرًا إلى أن هناك 6 شركات عاملة فى طريق بنى مزار – الباويطى لسرعة إنهاء الأعمال، وأن نسبة تنفيذ المشروع وصلت إلى 25 % ، وهى نسبة مرتفعة بالنسبة للطرق. وذكر أن الطريق الثانى هو ديروط "أسيوط" – الفرافرة، ويبلغ طوله 310 كيلو مترات بتكلفة تقديرية مليار جنيه، ويربط الوادى الجديد بالصعيد بهدف إقامة مجتمعات عمرانية لجذب المواطنين من وادى النيل، ويعمل فيه 7 شركات لسرعة التنفيذ.