حوار-رحمة ضياء ، تصوير -خالد بسيوني وجبة ضحك أسبوعية ينتظرها ملايين المشاهدين بلهفة، تزداد مع كل عرض مسرحي لفريق "تيتاترو مصر"، الذي يجمع مواهب حقيقة في فن الضحك، أبرزهم الممثل الشاب "علي ربيع"، الذي يصنفه الجمهور البطل الأول لهذا الموسم، فيما كان "محمد عبد الرحمن" نجم الموسم الماضي. "التحرير" حاورت صاحب إفيه "لا مش أنا يا حبيبي"، الذي أثر كثيرا مع المشاهدين، والتقت بصاحب أشهر جملة في مصر "حرام عليك يا أخي"، وتحدثا عن تجربتهما في التمثيل بشكل عام وتجربة "تياترو مصر" بشكل خاص، وكيف تعتمد هذه الوجبة المبهجة في المقام الأول على الارتجال على خشبة المسرح... علي ربيع: كان نفسي أكون لاعب كورة والتمثيل مكنش في دماغي دخلت مسرح الجامعة عشان أهرب من الحر وأقعد في التكييف أعمل مع الفنان عادل إمام في مسلسل رمضاني ومع دنيا سمير غانم في آخر نجهز لفيلم مشترك بيني وبين عبد الرحمن واس اس يكتبه أحمد فهمي طالع بدور حرامي في "كابتن مصر" واستمعت بالعمل مع محمد إمام قيل أنك انضممت إلى فريق مسرح الجامعة لأنك كنت تشعر ب"الحر".. هل هذه قصة حقيقية؟ يضحك ويقول: "كان لي واحد صاحبي رئيس فريق الكورال قال لي روح المسرح، قلتله: أنا مليش في التمثيل، قال لي: روح بس، ولما رحت لقيت التكييف شغال والجو كان حلو والجامعة تحت حر جدا، فقعدت في المكان ده واتبسطت جدا، مش شرط أمثل المهم أفضل قاعد في التكييف، وبدأت أمثل في الفريق، قبلها مكنش موضوع التمثيل في دماغي وأحيانا كنت أقلد أصحابي والمدرسين". ما أول أدوارك؟ كان في مسرحية "أوديب" كنت طالع واحد من الشعب بتاع القرية مبقولش أي حاجة خالص. ماذا كان رأي أسرتك في عملك بالتمثيل؟ أيام الجامعة مكنوش مهتمين، لما بدأت أعمل حاجات في التليفزيون بدأوا يركزوا ويتبسطوا باللي بعمله. هل كنت تفكر وأنت في مسرح الجامعة في أنك ستصبح مشهورًا؟ مسرح الجامعة أحلى مكان تتعلم فيه التمثيل وأحلى فترة مثلت فيها في حياتي وكله بيروح يتبسط مبيبقاش في دماغه هيوصل لإيه ومكنش في دماغي إني هبقى مشهور. كيف اختارك الفنان أشرف عبد الباقي للانضمام إلى "تياترو مصر"؟ كنت أشارك في عرض "أين أشباحي" في مركز الإبداع ضمن مشاريع ورشة أستاذ خالد جلال، وشاهد الأستاذ أشرف العرض وكلمني بعده أنا واثنين من زملائي على مشروع "تياترو مصر"، وقالنا انتوا ترتجلوا كويس وعاوزكم معايا، ووقتها كنا مشغولين في مركز الإبداع، وانتهزنا فرصة الثورة في التحرير وإن الأوبرا قفلت، ورحنا المريوطة عملنا بروفات في مكان هناك. هل الارتجال على المسرح شيء سهل؟ أساس مشروع "تاتيرو مصر" إنه معتمد على ناس كويسين في الارتجال، لأنه شيء صعب جدا، وعاوز خبرة ووقت والحمد لله أخدنا الخبرة دي من مسرح الجامعة، والاسكربت مبيكونش فيه الإفيهات الكتير اللي الناس بتشوفها وبنرتجلها في البروفات، وأحيانا واحنا على المسرح. هل إفيه "مش أنا يا حبيبي" من تأليفك؟ كل إفيهاتي أنا اللي قايلها، وطبعا في إفيهات يكتبها الأستاذ نادر جلال لكن أغلبها نرتجله في البروفات. ما الأدوار التي تعمل عليها حاليًا؟ مسلسل كوميدي اسمه "لهفة" مع دنيا سمير غانم، وسمير غانم وإخراج معتز التوني، مبسوط فيه جدا، وأنا طالع شقيق دنيا في المسلسل وبتعلم كتير كمان من أستاذ سمير غانم. وبشتغل في مسلسل "أستاذ ورئيس قسم" مع أستاذ عادل أمام، وده كان حلما من أحلامي، وطالع في المسلسل بدور ثوري من الناس اللي كانوا بيروحو التحرير. كل كنت من رواد الميدان أيام الثورة؟ رحت مرة أتفرج بس مرحتش تاني كنت بخاف من الضرب، ومش طالبة معايا أتقتل الصراحة. ما تعليق الفنان عادل إمام عليك؟ كل ما أقابله يقولي أنت بتعمل دور إيه فأقوله مجدي، يقولي كويس مجدي حلو مجدي، وبعدين أقابله تاني فيسألني نفس السؤال ويقولي حلو مجدي، بطريقته ومبيقوليش غير كده. ما الدور الذي تحلم بتمثيله؟ نفسي دور يبقى فيه كل حاجة زي الفيلم الأجنبي بيكون فيه كل حاجة أكشن وكوميديا ولحظات إنسانية ومزيكا حلوة، عشان الناس تطلع من الفيلم مش عاوزة تشوف حاجة تاني، وده اللي أنا هعمله في الفترة الجاية إن شاء الله، ومعروض علي أنا وأُس أُس وعبد الرحمن فيلم يكتبه حاليا أحمد فهمي وشريف نجيب وهنعمل فيه التوليفة دي إن شاء الله، مش عاوزين الناس تدخل تضحك وبس. ما الأكثر جذبا لك المسرح أم السينما؟ المسرح أكتر حاجة ممتعة في التمثيل لأنك منك للناس وبيبان فيه الممثل الحقيقي. حدثنا عن دورك في فيلم كابتن مصر؟ الفيلم حلو جدا واستمعتنا بتصويره وأنا طالع فيه حرامي بدخل السجن وبتحصل مفارقات كوميدية مع الفنان محمد إمام. الناس تربط بينك وبين محمد صلاح لتشابه ملامحكما.. فهل قابلته من قبل؟ مبسوط جدا إن أنا شبهه وهو صاحبي جدا وبيكلمني وبكلمه وبنتقابل. هل كرة القدم من هواياتك؟ كان نفسي زمان أطلع لاعب كورة وكنت بلعب زمان كتير وساعات بنروح أنا وأصحابي نلعب مع لاعيبة، بس التمثيل أخدني من الكورة، وبنلعب كتير بلايستيشن، بحب ألعب ببرشلونة عشان لعبها ممتع. ما أكثر نقد فرحت به وماذا يزعجك؟ مسمعتش تعليق ضايقني وعموما أنا مبضايقش، بسيب اللي يقول يقول وأنا بركز في اللي بعمله. الأمهات أكتر حاجة بتبسطني لما يوقفوني في الشارع ويدعولي ببقى حاسس إن أنا هحتل مصر من كتر الدعاوي. ** عبد الرحمن: أول مرة أطلع على المسرح عملت دور واحد ميت تلت أربع اللي بنقوله في "تياترو مصر" ارتجال وربنا بيمشيها تجارة وحقوق أقوى فرق مسرح الجامعة لأنهم مقطوعين للتمثيل أول مرة مثلت فيها قدام الكاميرا كانت فضيحة ونفسي أعمل دور شر بشجع الأهلي وبلعب بريال مدريد في البلايستيشن وباكل كتير لما بزعل من أول من تنبأ لك بأنك تصلح للتمثيل؟ كنت رايح أشتري فينو وكان عندي 7 سنين وقتها، قابلني واحد معرفوش وقالي أنت تنفع تعمل إعلانات، فرحت جدا وقلت لماما، فقالت لي "إحنا مش بتوع الحاجات دي"، ومفكرتش في الموضوع تاني لحد ما وصلت لمرحلة الجامعة وبدأت تمثيل. هل كانت البداية في مسرح الجامعة؟ وما أول دور قمت به؟ نقلت من كلية الحقوق جامعة بنها إلى جامعة عين شمس عشان أنضم لفريق المسرح، لكن كان فريق العرض اكتمل فمعرفتش أنضم له، وكان نفسي أمثل وعرض على صديق الذهاب إلى قصر ثقافة المطرية والانضمام لفرقة التمثيل هناك، ورحت فعلا واشتركت في عرض اسمه "ثورة الموتى" عرضناه في ساقية الصاوي، وكان دوري جاد جدا، دراما وعياط، أصل كنت بعمل دور واحد ميت! يضحك متابعا: "كنت متأزم جدا إن أول دور ليا على المسرح دراما، وأصحابي ميتين من الضحك تحت، لكن ناس شافوني في ساقية الصاوي وعرضوا على أمثل في عرض معاهم، وفي أول يوم في سنة تالتة رحت لفريق المسرح وانضممت لهم". الكل يتحدث بحب شديد عن تجربة مسرح الجامعة.. حدثنا عن هذه الفترة؟ كانت تجربة "بنت لذينة"، وقت لما كنا بنتجمع ونروح ماتشات المنتخب كنا بنخربها، وكنا بنحضر بروفات بعض ونساعد بعض لو حد خلص يروح فرقة التاني يساعده في الديكور والتجهيزات، بس أكيد كل واحد كان نفسه فرقته اللي تاخد مركز أول، وإلا هيبقى أوفر في الحب. أقوى فرق تمثيل كانت فرق حقوق وتجارة لأن اللي فيها مقطوعين للتمثيل معندهمش حاجة يعملوها. ماذا كانت خطوتك التالية في التمثيل بعد مسرح الجامعة؟ كنا ب"ننقر" في الاحتراف من وقت للتاني نطلع نعمل حلقة هنا مسرحية هناك، وعملنا فرق مستقلة وقدمنا عروض بره لما خلصنا الجامعة زي الفرقة اللي بتقدم عرض "1980 وأنت طالع" وكل أبطالها أصحابنا، ووقتها قدمنا عرض اسمه "حالة طوارئ" من ناس من تجارة وطب وحقوق وحضره أستاذ خالد صالح الله يرحمه. وانضميت لورشة أستاذ خالد جلال وهي زي المدرسة فيها مواد بتتعلمها وتعمل مشروع بعد كل مادة، ودرست فيها إلقاء وشعر واستعراضات وتمثيل وإتيكيت وإذاعة، وشاركت خلالها في عرض إلقاء اسمه "حلو الكلام" وكان فيه عرض استعراضات اسمه "أين أشباحي" بس مليش دعوة بيها، حاولت أتعلم الاستعراضات بس كنت طالب فاشل، وعملت عرض غناء اسمه "غناء الوطن" وبعدها انضميت ل"تياترو مصر". "تيتاترو مصر" لم تكن تجربة العمل الأولى لك مع الفنان أشرف عبد الباقي.. فكيف التقيت به؟ أول دور احترافي لي كنت في رابعة جامعة، في مسلسل "راجل وست ستات" مع أستاذ أشرف في حلقة "الدورة الرمضانية" ورشحني له أستاذ سامح حسين، فهو أخرج لنا في الجامعة، واللي ناس كتير متعرفهوش إنه مخرج هايل. وكنت زي اللي قاعد في فرح وعمال أسرق نظرات للكاميرا، كان فضيحة، وبعدها مثلت معه في "الضاحك الباكي" اللي جسد قصة حياة الفنان الكبير إسماعيل ياسين. فاكر أول لقاء معه كنت حاسس ب"الهيبة يا ريس" لكنه أستاذ يحتضن ويعلم ويوجه ويكسر المنطقة دي بعد فترة ويقربنا منه. كيف يتم التحضير لحلقات "تياترو مصر" وهل تشاركون في كتابة اسكربت العرض؟ أستاذ نادر يكتب الخطوط العريضة للحلقة وفي البروفات كلنا بنضيف تفاصيل وإيفهات وتلات تربع اللي بنقوله بيكون ارتجال وسبحان الله ربنا هو اللي بيمشيها، وكتير وإحنا على المسرح بتيجي حاجة في دماغ الواحد بيقولها وكتير بتتقال حاجات وتعجبني فبضحك بجد مببقاش قادر أمسك نفسي، والأمتع في الكوميديا أن تكون الكتابة مشتركة بين أكتر من شخص. قلت من قبلك إنك تريد تقديم دور الشرير.. فأي ألوان الشر تجذبك أكثر؟ في شر كوميدي زي توفيق الدقن وفيه شر شر، وشر وبيرجع يتوب في الآخر وفيه شر بغلاسة أو شر يخرج من الأسانسير فيقع يموت، فالناس تقول الحمد لله، ونفسي أعمل دور شر شر، يمكن عشان مش عارف أخرجه في الحقيقة. قمت بأدوار في المسرح والسينما والتليفزيون.. فما التجربة الأكثر سحرًا بينهم؟ السينما، وطبعا كل حاجة لها طعمها وميزتها يعني مثلا المسرح رد الفعل وقتي لو قلت حاجة كويسة الناس تعطيك جايزتك وتسمع السوكسيه في وقتها وفي دخلتك على المسرح وفيه دفا وحالة حب وسط أصحابك، وفي الفيديو بتذاكر الدور أوي وبتحاول توزع نفسك على ال30 حلقة، لكن مشكلته بياخد وقت كبير 4 أو 5 شهور، لكن السينما شهر واحد بتعد على الدور تخلصه، فيها سحر غريب لحد دلوقتي مش قادر أفهمه. ما الدور الذي تعمل عليه حاليًا؟ شغال حاليا في مسلسل "ألف ليلة وليلة" مع أمير كرارة، آسر ياسين ونيكول سابا، ومبسوط جدا بفكرة رجوع "ألف ليلة وليلة"، كنت بستناها كل رمضان وإن شاء الله تبقى حاجة حلوة. بعيدًا عن المسرح.. ما الأشياء المشتركة التي تقوم بها مع أصدقائك من فريق "تياترو مصر"؟ مجموعة مننا عايشة في شقة واحدة قريبة من جامعة مصر اللي بنعرض فيها "تياترو مصر"، ممكن نلعب بلايستيشن أو ناكل عند البرنس ربنا يفك سجنه، وفيه محل تاني اسمه الربيع في إمبابة أو نعد في قهوة. ما الفريق المصري الذي تشجعه؟ وبما تلعب؟ بلعب بريال مدريد في البلايستيشن وبشجع الأهلي. كم مرة سمعت إيفيه "حرام عليك يا أخي"؟ يقول ضاحكا "لحد ما زهقت منه"، ويتابع: "الحمد لله ده دليل على إنها علمت مع الناس وحبوها".