ليلة بكت فيها مصر.. المحافظات تتشح بالسواد حزنًا على ضحايا سيناء

كتب - محمد شعبان:
شهداء لم يبخلوا يومًا على أمن الوطن وسلمه، في حرب هى الأشرس ضد إرهاب لا دين له، ومع تكرار تلك الحوادث المأساوية يختلف المكان من مدينة لأخرى، ونقطة شرطية لأخرى، لكن الشئ الوحيد الثابت هو الإيمان بأن النصر آت لا محالة.
يبدو أن رمال سيناء الغالية ترفض أن تكف عن استقبال مزيدًا من دماء الشهداء، فتحول لون رمالها من الأصفر إلى الأحمر لكثرة دماء شهداء الواجب الوطني الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وأمن وأمان المصريين في مواجهة الإرهاب الأسود.
اتشحت محافظات مصر، اليوم الجمعة، بالسواد حزنًا على شهداء تفجيرات شمال سيناء، وشهداء الواجب،حيث تم تشييع جثامين شهداء الوطن في محافظات الغربية والفيوم وبني سويف والشرقية.
وترصد "التحرير"، خلال السطور التالية أبرز المشاهد التي شهدتها عدة محافات في وداع جثامين ذويهم من شهداء الواجب الوطني..
ففي الغربية، شيع الآلاف في جنازة عسكرية مهيبة تقدمتها القيادات الأمنية، وأهالي قرية "محلة أبو علي" والقرى المجاورة بمركز المحلة بمحافظة الغربية، جثمان المجند محمد عادل العدل إلى مثواه الأخير بمقابر القرية، والذي استشهد فجر أمس في الحادث الإرهابي بشمال سيناء، واستشهد المجند محمد عادل أمس جراء العمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة العريش بشمال سيناء.
وعلي صعيد متصل، شيع الآلاف من أهالي وأبناء مدينة المحلة الكبرى، في جنازة عسكرية مهيبة شهيد القوات المسلحة النقيب محمود الدسوقي، إلى مثواه الأخير ليدفن في مقابر العائلة بالمحلة.
تقدم الجنازة عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية من أبناء المحلة، حيث خرج الجثمان من مسجد "الشرنوبي" ملفوفًا بعلم مصر، وردد المشاركون هتافات تطالب بالقصاص من الخونة والإرهابين.
وفى الفيوم، شيع الآلاف في جنازة عسكرية مهيبة تقدمتها القيادات الأمنية، وأهالي قرية" بيهمو" بالفيوم، جثمان الشهيد أمين شرطة علي روبي فتحي، 30 سنة ، إلى مثواه الأخير بمقابر القرية، والذي استشهد إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عليه أثناء توجه إلى عمله اليوم الجمعة.
تقدم الجنازة المحافظ المستشار وائل محمد نبيه مكرم، واللواء الشافعي حسن أبو عامر، مساعد وزير الداخلية لمنطقة شمال الصعيد، وجموع غفيرة من أبناء القرية.
ولم يختلف الحال في الشرقية، شيع أهالي قرية قمن العروس التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بني سويف، عقب صلاة الجمعة، من مسجد القرية جنازة الشهيد المجند محمد صابر جمعة علي، 21 سنة، والذي راح ضحية الهجوم الإرهابي على أكمنة متفرقة بالعريش أمس الخميس.
تقدم المشيعون العقيد محمد إبراهيم، المستشار العسكري بمحافظة بني سويف، وتم توديع الفقيد لمثواه الأخير بمقابر العائلة بقرية أبويط، وسط صراخ وعويل من أسرة الشهيد حزنًا على وفاته.
وفي سياق متصل، شيع الآلاف من أبناء قرية صبيح التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية، جثمان المجند ناجي حسن الشهيدي،21 سنة، في جنازة عسكرية إلى مثواه الأخير، وسط بكاء حار من أشقاء الشهيد وأصدقائه، الذين طالبوا بالقصاص من الإرهابيين الخونة.