اشتعلت أزمة كبرى، بين قيادات جماعة الإخوان، والتنظيم الدولي للجماعة، بسبب تجاهل الأخير، للأزمة المالية التي تمر بها القنوات الفضائية "الإخوانية" التي تبث من تركيا، بعد تعذر سداد مستحقات العاملين لديها، ودفع ثمن الترددات وتكلفة إنتاج البرامج. الأزمة الكبرى جاءت بالتزامن مع توقف الدعم القطري، لقنوات الإخوان، آدى لإغلاق عدد منها، لعدم القدرة على دفع رواتب العاملين. وأصبح مصير العاملين المصريين بها، أمثال معتز مطر ومحمد ناصر وطارق عبدالجابر، وهيثم أبو خليل وأسامة جاويش وحمزة زوبع، الذين باعوا "الوطن" وانتهجوا سبيل التحريض والتهويل والهجوم، من أجل الشهرة وحفنة من المال، في مهب الريح، وقد يصل للملاحقة القضائية. وتأتي هذه الأزمة، بعد مرور أقل من شهر، على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسعودية، بالتزامن مع وجود الرئيس التركي رجب أردوغان بالمملكة. ورغم عدم لقاء الرئيس المصري بالتركي، إلا أن عدد من المحللين السياسيين أكدوا وجود ترتيبات سياسية قامت بها السعودية خلال الفترة الأخيرة، لإزالة الاحتقان المصري التركي من جهة، والمصري القطري من جهة أخرى. وبلغت ميزانية القنوات الإخوانية، ما يقرب من 6 مليارات جنيه، بدعم قطروتركيا، إضافة إلى رجال أعمال التنظيم الدولى، للتحريض على أعمال العنف والتخريب، وقتل ضباط الجيش والشرطة في مصر، بعد ثورة 30 يونيو. أزمة مالية تضرب "الشرق" تخصصت "قناة الشرق" في إذاعة عدد من التسريبات "المفبركة"، لزعزعة الاستقرار، إلا أنه جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث ضربت القناة، التي تبث من تركيا، أزمة مالية طاحنة، آدت إلى إغلاقها بشكل مؤقت. ورغم وجود نية لدى ملاك القناة لبيعها، إلا أن القناة نفت النية لذلك، موضحة في بيان لها أنها سوف تتوقف لفترة "لن تطول". وأصدرت القناة، بيانًا "عاطفيًا" حاولت فيه استمالة "جيوب" المشاهدين لها قائلة "ويسعى مجلس الإدارة بالتعاون مع فريق العمل بالقناة والمتعاطفين معها من الجمهور الكريم إلى أن تخرج قناة الشرق من أزمتها الاقتصادية الحالية، عبر استثمارات جديدة، وكذلك عبر استكمال رأس مالها من خلال إتاحة الفرصة لذلك لكل من يرغب في مساندة القناة". معتز مطر: أين دعم أردوغان وتميم ؟ واعترف الإعلامي معتز مطر، بمواجهة قناة الشرق أزمات مالية، وقال إن التسويد والإعادات للبرامج كانت بسبب وجود أزمة مالية في القناة. وتساءل "أين التمويلات الضخمة التي نحصل عليها ؟ وأين دعم أردوغان وتميم لنا بالأموال؟". "رابعة".. مفيش فلوس للضيوف رغم أن قناة "رابعة" انطلقت بتمويل من ملياردير قطري، واستضافتها تركيا على أرضها، إلا أنها تعرضت لأزمة مالية كبيرة. وأرسل التنظيم الدولي للإخوان، للقناة، مبلغ مالي يكفي لإطلاق شارة البث الخاصة بالقناة وتكلفة إنتاج البرامج. وقررت القناة ، عدم دفع مبالغ للضيوف الذين يظهرون على شاشتها، وأغلبهم من قيادات تيار الإسلام السياسي، في محاولة منها للتغلب على الأزمة المالية التي تمر بها. "قناة مكملين" تعرّف القناة نفسها بأنها قناة مصرية وطنية سياسية شبابية من قلب القاهرة ومن كل ميادين العالم. وتمتلك القناة، استديوهين بتركيا، وقطر تستضيف فيهما قيادات الإخوان الهاربين. "مكملين" التي يمتلكها "الهارب" تعاني القناة من أزمة مالية طاحنة، خاصة أن من يتولى إدارتها الهارب من العدالة أحمد عبده فتح الباب، الذي صدر ضده حكم غيابى بالسجن فى قضية «خلية ماريوت» التي أدين فيها عدد من صحفيى قناة «الجزيرة». ويظهر دائمًا وجدي غنيم، على شاشتها، لإطلاق فتاوى التحريض على الإرهاب داخل مصر. وذكرت تقارير تركية، أن قنوات الإخوان تنبع من شركة "أفنان للإنتاج الإعلامي" التي تم تأسيسها في الخامس من ديسمبر 2013، بعد 5 أشهر من سقوط مرسي والإخوان، وذلك بموافقة حكومة رئيس الوزراء التركي وقتها رجب طيب أردوغان. ويمتلك تلك الشركة، رجل أعمال قطري يدعى هاشم بن محمد العوضي، الرئيس التنفيذي لشركة "رتاج" العقارية ومجموعة فنادق "رتاج"، وهو مقيم في العاصمة القطريةالدوحة، وأن بث تلك القنوات يتم من استوديوهات تقع في اسطنبول بالقرب من مطار "أتاتورك" الدولي.