قالت منظمات إغاثة، اليوم الخميسن إن عام 2014 هو العام الأسوأ في الصراع السوري حتى الآن، وإن القرارات الثلاثة التي أصدرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهدف تخفيف المعاناة لم تحقق الغرض منها. وبدأت الأزمة السورية في مارس 2011 باحتجاجات ضد الحكومة لكنها تحولت إلى صراع مسلح حصد أرواح أكثر من 200 ألف شخص. وطالبت القرارات التي أقرتها الأممالمتحدة العام الماضي بانهاء عمليات القتل والتعذيب وإزالة الحواجز التي فرضتها الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة كي يتسنى دخول المساعدات الانسانية. وقال دانيال جوريفان المتخصص في شؤون السياسة السورية بمؤسسة أوكسفام الخيرية البريطانية، إن هناك المزيد من عمليات القتل والمزيد من التفجيرات وزيادة هائلة في النزوح وزيادة كبيرة في عدد الاشخاص الذين في حاجة إلى مساعدات انسانية. وأضاف في مقابلة اجريت معه في بيروت "قرارات مجلس الأمن فشلت بشكل أساسي". وأوكسفام واحدة من 21 منظمة انسانية وحقوقية شاركت في كتابة تقرير حول الصراع السوري. وأضاف جوريفان أن الدول الأعضاء بمجلس الأمن والتي تضم روسيا والولايات المتحدة لم تطبق قراراتها بسبب فشلها في الضغط على أطراف الصراع لوقف عمليات القتل دون تمييز واتاحة السبل لتوصيل المساعدات الانسانية. وقالت الأممالمتحدة العام الماضي، إن الحكومة السورية وافقت على دخول أقل من نصف قوافلها إلى المناطق المحاصرة أو التي يصعب الوصول اليها في سوريا. ولا تعمل الأممالمتحدة في مناطق كبيرة من سوريا تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.