أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم السبت، عن قلقه بشأن 3 طالبات بريطانيات يعتقد أنهن سافرن إلى سوريا عبر تركيا. وقال كاميرون، خلال مشاركته في مناسبة نظمتها جمعية خيرية لاصدقاء مرضى "العته"، السبت: "الموضوع مثير للقلق بشكل كبير، ومن الواضح أن سلطاتنا ستقوم بكل ما هو ممكن لمساعدة الفتيات، لكن الموضوع يثير قضية أوسع وهو أن مكافحة التطرف الارهابي لا يمكن أن يتم من خلال الشرطة أو السيطرة على الحدود فقط". وتابع "نحتاج أن تعلم كل مدرسة وجامعة وكلية ومجتمع أن عليها دور لتلعبه في هذا الاطار"، مواصلًا: "علينا جميعا دور في منع تسميم عقول الناس من قبل هذه الطائفة المروعة الداعية للموت". وأعلنت الشرطة البريطانية أنها تبحث عن 3 فتيات، يعتقد أنهن توجهن إلى تركيا، بهدف الذهاب إلى سوريا، والانضمام ل"الجماعات المتطرفة". وأفاد رئيس وحدة شرطة مكافحة الإرهاب "ريتشارد والتون"، في مؤتمر صحفي، عقده أمس الجمعة، في العاصمة البريطانية لندن، أن الفتيات الثلاثة "شاميما ألبيجوم"، 15 عاما، و"قاديزا سلطانة"، 16 عاما، وشابة ثالثة رفضت عائلتها كشف اسمها تبلغ من العمر 15عاما، غادرن لندن إلى اسطنبول عبر الخطوط الجوية التركية، في 17 فبراير الجاري، لغرض التوجه إلى سوريا، ويعتقد أنهن ما زلن في الأراضي التركية. وأثار هروب الفتيات الثلاث تساؤلات في الشارع البريطاني، وخاصة من قبل المحللين السياسيين الذين اعربوا عن قلقهم من سهولة خروجهم من البلاد رغم صغر سنهم وعدم وجود مرافق لهن. وأطلقت الشرطة أمس نداء للمواطنين لمساعدتها في العثور على الفتيات الثلاثة.