حضر نحو عشرة آلاف شخص، في مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاغتيال رئيس وزراء لبنان الحريري رفيق الحريري، وفقًا لمنظمي المهرجان، حيث استقبلوا رئيس تيار المستقبل سعد الحريري القادم من السعودية بالهتاف والتصفيق الحاد، وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة في المنطقة التي يُقام بها المهرجان. ويشهد المهرجان وجودًا مكثفًا لنخبة المجتمع اللبناني، وخاصة قيادات قوى 14 آذار وقيادات المحور الوسطي في ظل وجود خافت لرموز قوى 8 مارس المناوئة، سياسيًا ل14 مارس. وحضر المهرجان، رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، رئيس وزراء لبنان الأسبق، ورئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة، مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي يندر ظهوره في مثل هذه التجمعات العامة بسبب المخاوف الأمنية. وقال جعجع، في تصريح مقتضب خلال دخوله المهرجان، لقد قتلوا رفيق الحريري ولكن مشروعه لم يمت، معتبرا أن مجيئ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلى بيروت اليوم هو تأكيد ذلك. وشارك في المهرجان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، ممثل العماد ميشال عون السياسي وصهره، علمًا أن عون كان من مؤسسي تحالف 14 مارس، الذي تأسس بعد اغتيال الحريري في عام 2005، إلا أنه أصبح أبرز مكونات قوى 8 مارس المناوئة بعد توقيعه ما يعرف باسم وثيقة التفاهم مع حزب الله. وأوفد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس النائب عبد اللطيف الزين،ممثلًا له بالمهرجان، كما شارك بالحفل عدد من الفنانين منهم المطرب راغب علامة، الذي استقبلته الجماهير بالتصفيق.