قالت صحيفة فرنسية، إن المفاوضات بين مصر وفرنسا حول بيع طائرات مقاتلة من طراز "رافال" لمصر، وصلت مراحل متقدمة. وأفادت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية، أن باريسوالقاهرة، على وشك إنهاء اتفاق بخصوص بيع فرنسا 24 طائرة "رافال" من إنتاج شركة "داسو"، إضافة إلى فرقاطة بحرية من طراز "فريم" لمصر. وتتراوح قيمة الصفقة حسب الصحيفة، بين 5 مليار و6 مليار يورو (بين 5.73 مليار و6.88 مليار دولار). وحسب الصحيفة، فإن "رافال" تعتبر من أكثر الطائرات المقاتلة فعالية وتطورا في العالم، ويمكنها القيام بعدة أدوار، لكنها تعد كذلك الأغلى ثمنا. ويمكن أن تمول شركة "كوفاس" الفرنسية للتأمين على الديون ما يصل إلى 50 % من الصفقة عبر تسهيل ائتماني. وأشارت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها وفد فرنسي منتصف يناير الماضي لمصر، لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة التي تعد الأضخم في تاريخ التعاون العسكري بين الجيش المصري وأوروبا. وكانت صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية قد ذكرت يوم 19 يناير الماضي أن "الوفد الفرنسي عاد إلى باريس محملا بانطباعات إيجابية اطمأن فيها لجميع الجوانب العسكرية والمالية للصفقة من المسؤولين المصريين". وأوضحت حينها أنه بعد انتهاء زيارة الوفد الرسمي زار "إريك ترابيير" الرئيس التنفيذي لشركة "داسو افياسيو" المصنعة لمقاتلات "رافال" مصر، لاستكمال بعض الجوانب الفنية في الصفقة. ويري مراقبون في الصفقة الفرنسية، خطوة جديدة على طريق تنويع مصادر السلاح المصري، في ظل توتر العلاقات مع واشنطن التي ظلت المصدر الرئيسي للسلاح في الجيش المصري لأكثر من 30 عامًا. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قام في نوفمبر الماضي، بزيارة رسمية إلى فرنسا، أجرى خلالها مباحثات مع نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند في العاصمة الفرنسية باريس. وقال في مؤتمر صحفي مشترك بينهما إن المباحثات "عكست تقارباً" في المواقف ووجهات النظر إزاء القضايا الدولية والإقليمية. وأظهرت الحكومات الغربية ومنها فرنسا قلقا من توقيع عقود مع مصر، خاصة في المجال الدفاعي بسبب الاضطرابات في مصر منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك بعد ثورة يناير 2011. ومع تولي عبد الفتاح السيسي السلطة حديثا تحسنت العلاقات بين القاهرةوباريس، حيث يتشارك الجانبان القلق من صعود جماعات متطرفة في ليبيا ومصر. وشهد عام 2014 عقدا عسكريًا هو الأضخم بين مصر و فرنسا خلال آخر 20 عامًا حيث شمل الاتفاق بيع 4 فرقاطات بحرية لمصر بقيمة مليار يورو (1.35 مليار دولار). وتتعرض داسو المصنعة لرافال لضغوط متزايدة لبيع الطائرة في الخارج، ورغم المفاوضات الحصرية مع الهند على مدى السنوات الثلاث الماضية لم تجد داسو بعد مشتريا أجنبيا لطائرتها.