كتبت- أميرة جاد: تثبيت سعر العملة الأمريكية عند 7.53 جنيه.. وحد أقصى للإيداع «الكاش» 10 آلاف دولار يوميًّا بعد ارتفاع جنونى للدولار خلال الأيام الماضية فى السوقين الرسمية وغير الرسمية، عاد إلى الاستقرار أخيرا ليبلغ سعره 7.53 جنيه، وفقا لعطاء البنك المركزى الذى طرحه أمام البنوك أول من أمس الأربعاء. ثبات سعر العملة الخضراء الأخير هو الأول منذ أن بدأ "المركزى" فى تخفيض قيمة العملة المحلية بشكل متسارع، وارتفاع سعر صرف الدولار فى السوق الرسمية منذ 18 يناير الماضى بنحو 5.46% خلال 10 أيام. خبراء مصرفيون أوضحوا أن قرارات البنك المركزى كانت تهدف إلى هزيمة السوق السوداء، حيث أشار مصدر مسؤول -طلب عدم ذكر اسمه- إلى أن قرار "المركزى" بتعويم الجنيه لم يكن لتعويمه مطلقًا، وأنه كان يستهدف تخفيض قيمته لسعر محدد سلفًا. من جهته، أوضح إيهاب عبد الله، محلل بقطاع البنوك، أن القيمة التى توقف عندها نزيف الجنيه أمام الدولار هى المتوسط المتداول للجنيه فى السوق السوداء، التى تعكس الطلب الفعلى والحقيقى على العملة الخضراء، مضيفا أن السوق السوداء خرجت من المعركة. فى ذات السياق، اتخذ محافظ البنك المركزى قرارا عقب الاجتماع الذى عقده مساء أول من أمس الأربعاء، مع رؤساء البنوك العامة، بوضع حد أقصى للإيداع النقدى "الكاش" بالدولار الأمريكى، بحد أقصى 10 آلاف دولار يوميًّا للأفراد والشركات، على أن يكون إجمالى الإيداعات الشهرية بحد أقصى 50 ألف دولار. من جهتها، أوضحت الدكتورة سلوى العنترى رئيسة قسم البحوث الاقتصادية بالبنك الأهلى سابقا، أن قرار محافظ البنك المركزى، يستهدف القضاء على ظاهرة الدولرة، بالتوازى مع حربه على السوق السوداء، مضيفة أن قرار تخفيض قيمة الجنيه استهدف جذبًا للاستثمارات الأجنبية والسائحين، موضحة أن التضخم الناتج عن خفض العملة المحلية سيبتلعه التراجع العام فى الأسعار العالمية للغذاء والبترول.