أعدت مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية تقريرًا حول الأحوال في مصر متسائلة ما إذا كانت مصر تقف على حافة ثورة جديدة أم لا. ورأت المجلة أن الطموحات التي اندلعت مع ثورة يناير، بدأت أن تتلاشى بشكل ملحوظ، وخصوصا بعد عودة رموز نظام مبارك، وقمع الحكومة للحركات الثورية. وأضافت أنه إذا لم يتخذ الرئيس "القوي" عبد الفتاح السيسي خطوات ملموسة نحو حل مشكلات البلاد، وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، سيكون هناك انتفاضة جديدة. وأشارت المجلة إلى أن السيسي اهتم بالمؤسسة العسكرية، ومنحها قوة جديدة، حيث بدأ حكمة بالقوة المفرطة وحملات اعتقال وأحكام بالإعدام وقمع الحريات والتي كانت موجودة بشكل قليل خلال الأنظمة الديكتاتورية التي سبقته. الأمر الذي جعل الثوار يبحثون عن طرق جديدة للثورة. ونقلت المجلة عن باسم كامل، القيادي في الحزب الديمقراطي الاجتماعي "ربما نعود للعبة السياسة بعد 12 عاما، ما لم يغير السيسي القواعد الحالية". ونقلت عن أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية: "قبل ستة أشهر، كانت هناك سعادة شعبية هائلة بأداء السيسي، لكنها تقلصت الآن، واعتقد أنه في غضون ستة أشهر أخرى، سوف يظهر الغضب، إلى أن يصبح غضبًا شعبيًا عامًا". وأوضحت المجلة أن السيسي يصغر مبارك بكثير ولذلك فهو أكثر نشاطا منه، ولكنه يستخدم نفس أسلوب إدارته للبلاد، حيث تقوم نخبة صغيرة من العسكريين – بعكس مبارك الذي كان يعتمد على رجال الأعمال- باتخاذ قرارات الانتخابات وتعديلات القوانين و إدارة الاقتصاد ومحاكمة السجناء السياسيين. وأشارت المجلة إلى أن المشكلات في مصر تتفاقم، حيث أصبحت مشكلة البطالة مزمنة، وعجزت الدولة عن إنتاج ما يكفيها، ونقصت العملة الأجنبية وارتفعت أسعار استيراد الطاقة والحبوب، واختفت وسائل الإعلام الحرة، وتعاني الأحزاب السياسية التي لا تؤيد السيسي من الإضطهاد، ونيجة لذلك لم تستطع منظمات المجتمع المدني من القيام بعملها بسبب القانون الذي أصدره السيسي، وغابت المراقبة السياسية على الحكومة.