كتب: شيماء جلال وأحمد نصار حصل "ويكيليكس البرلمان" على تفاصيل الاجتماع الذي عقده الرئيس عبدالفتاح السيسي بعدد من رؤساء الأحزاب، اليوم الإثنين، واستمر لمدة خمس ساعات بقصر الاتحادية، شرح فيها الرئيس للأحزاب الوضع في مصر، واستمع لرؤاهم ومطالبهم. اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية، بعدد من رؤساء الأحزاب التالية: "المصري الديمقراطي الاجتماعي، والوفد الجديد، والمصريين الأحرار، والنور، والغد، وحماة الوطن، والإصلاح والتنمية، والمؤتمر، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والتجمع الوطني الوحدوي، ومستقبل وطن، والحركة الوطنية، والدستور، والسادات الديمقراطي، ومصر الحديثة" وسيلتقي غدًا الثلاثاء، بعدد آخر من الأحزاب السياسية. صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس استهل الاجتماع بعرض آخر تطورات المشهد السياسي المصري، مشيرًا إلى أن مصر تعرضت خلال السنوات الماضية لظروف صعبة، أثرت بشكل مباشر على قدراتها، منوهًا إلى أن الهدف الاستراتيجي في الوقت الحالي، تثبيت دعائم الدولة المصرية والحفاظ على مؤسساتها. شدد الرئيس، على أن الجميع، بما في ذلك الأحزاب السياسية، شركاء في عملية بناء الوطن والحفاظ على استقراره، وهو ما يستدعي العمل بتجرد والابتعاد عن المصالح الضيقة لاستعادة الدولة لقوتها وزيادة قدرتها على تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري. وشدد السيد الرئيس على أهمية دور الأحزاب السياسية في تشكيل الوعي لدى المواطنين وتبني القضايا التي تهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن. أضاف المتحدث الرسمي، أن السيسي أكد خلال الاجتماع، أن البرلمان المقبل، سيتمتع بصلاحيات واسعة، وهو ما يستدعي اختيار أفضل العناصر القادرة على الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها ومواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه مصر من أجل العبور بالوطن في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها. وشدد الرئيس على حرصه الكامل على عدم تدخل الدولة ومؤسساتها فيما يجري حاليًا على الساحة الداخلية من تكتلات وتحالفات حزبية أو سياسية خاصة بالعملية الانتخابية حتى لا يؤدي ذلك إلى إيجاد حالة من الاستقطاب والانقسام. كما شدد السيسي أيضًا، على انحيازه للشباب، مشيرًا إلى أهمية إشراكهم بشكل فعال في الحياة السياسية وتشجيع ترشحهم في الانتخابات البرلمانية. وأطلع الرئيس، الحضور، على عدد من التحديات الداخلية والإقليمية التي تواجه مصر في الوقت الحالي، حيث أشار إلى الجهد الكبير للقضاء على الفساد، مؤكدًا أن الأمر سيستغرق وقتًا؛ لتصحيح الممارسات الخاطئة التي سادت في السنوات الأخيرة. كما تناول سيادته عدداً من التحديات الاقتصادية والمشروعات الكبرى الجاري تنفيذها لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية الشاملة. السيسي للأحزاب قال يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفي، إن الرئيس السيسي، أكد لهم أن مهمته الأساسية خلال السنوات المقبلة، إيجاد دولة وإعادة بناء مؤسساتها، لأن السنوات الثلاث الماضية أصابت مؤسساتها بالانهيار أو كانت على وشك الانهيار. أضاف مخيون: "الرئيس قال أنه يريد تسليم البلد لمن بعده واقفة على رجليها..خاصة أن الدولة منذ 52 وحتى الآن تسير بنظام واحد فحسب، لذا فهو يبحث عن دولة وليس نظام بعينه كما أشار". أضاف رئيس حزب النور: "السيسى أكد خلال اللقاء أنه يحتضن المؤسسات الموجودة على ما هي عليها حتى تمر هذه الفترة الحرجة" مطالبًا الجميع بالمساندة والتجرد، خاصة أن الطموحات تتعارض مع الواقع الصعب الذي تعيشه مصر، كما أنه استعرض الناحية الاقتصادية للدولة والمديونيات المستحقة عليها، خاصة أن الدعم الخارجي ساعد على تخطي بعض العقبات الاقتصادية الكبيرة. الانتخابات أضاف مخيون، أن حزب النور، شدد خلال الاجتماع على ضرورة حيادية أجهزة الدولة المختلفة في أثناء عملية انتخابات مجلس النواب المقبل، وعدم دعم اتجاه دون آخر، موضحًا أن الرئيس، أكد أن الانتخابات ستكون نزيهة تمامًا. أشار مخيون، إلى أنه قال خلال الاجتماع، أن الرئيس يحتاج إلى اصطفاف وطني من القوي الوطنية والأحزاب، مشددًا على أن هذا يستدعي عدم الإقصاء، خاصة أن مصر في مرحلة البناء وتحتاج إلى الجميع، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الرئيس طالب الأحزاب، بحسن اختيار مرشحيها في انتخابات مجلس النواب. فيما قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الاصلاح والتنمية ، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد خلال اللقاء، أنه يعتبر نفسه مستدعى ومكلف بمهام جسيمة تتعلق بحياة ومستقبل كل المصريين، وأنه يعتبر كل الأحزاب ظهيرًا حزبيًا له، مشيرًا إلى أن الدولة غير داعمة لأي تحالف أو قائمة بعينها، وأن الانتخابات ستتم بحيادية ونزاهة واستقلالية تامة، وفقًا لإرادة المصريين، كما شدد على حرصه التام على سلامة أبنائه شباب الجامعات وعلى حريتهم. قانون التظاهر قال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن عدد من الأحزاب طالبوا الرئيس، بتعديل قانون التظاهر، بما يتوافق مع التوصيات التي وضعها المجلس القومي لحقوق الإنسان، وكذلك العمل على محاربة الإرهاب من المنبع من خلال القضاء على الفقر والأمية. وقال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، إن الاجتماع ناقش بعض الأمور التي تهم الشارع المصري، من بينها قانون التظاهر، موضحًا أن الرئيس وعد بتعديله بعد انعقاد مجلس النواب المقبل.