موجة من البرد الشديد اجتاحت محافظات وربوع مصر خلال أربعة أيام متواصلة، ومعها تجددت معاناة المواطنين في البحث عن اسطوانة بوتاجاز، بعدما ارتفع الاستهلاك فجأة إلى أضعاف الاستخدام الطبيعي، ما استغله تجار ومستودعات البوتاجاز في رفع اسعارها لتحقيق أعلى ربح من المستهلك، ذلك إلى جانب اختفاء الاسطوانات من أغلب مناطق الجمهورية. الشرقية.. وصل سعر "الأنبوبة" إلى 50 جنيهًا فى السوق السوداء، في ظل غياب الرقابة من رجال التموين، بحسب وصف عدد من المواطنين، فيقول صالح حمدان، من مركز بلبيس: "سعر اسطوانة البوتاجاز في السوق السوداء تجاوز 50 جنيهًا، حيث يقوم أصحاب المستودعات بتسليم الحصص الشهرية للجمعيات الأهلية، ورفض بيعها للمواطنين مباشرة"، وأضاف: "منذ قرابة أسبوعين أختفت الأنابيب تمامًا، ولا نستطيع الحصول عليها إلا من السوق السوداء و السريحة الذين استغلوا الظروف ورفعوا سعرها". أما "إنصاف أحمد" ربة منزل، فقالت: " لجأت للكانون لكي أطهو طعام الأسرة". وفي الدقهلية.. تتواصل معاناة الأهالي من عدم توافر حصتهم من الاسطوانات، والتي اختفت من المستودعات، لترفع سعر الاسطوانات لدى الباعة الجائلين، فيقول محمد أبو صهيب، أحد أهالي مدينة المطرية: "نتجمع يوميًا أمام المستودع من الساعة الثالثة فجرًا، من أجل الحصول على أنبوبة غاز، وبعد انتظار أكثر من 12 ساعة يخرج علينا صاحب المستودع ويقول أن سيارة نقل الأنابيب لن تصل اليوم بسبب الظروف الجوية، وسوء حالة الطرق!!". وفى محافظة القليوبية.. طالب المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية، وزير البترول بزيادة حصة المحافظة ل 10 آلاف اسطوانة، لمواجهة أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز، والتي بدأت تتلاشي تدريجيا، بحسب تصريحات جمال السيد وكيل وزارة التموين بالمحافظة، حيث أكد أن إجمالي الحصة المقررة للمحافظة من اسطوانات البوتاجاز تبلغ 72 ألف اسطوانة يوميًا، ويتم صرفها كاملة. جدير بالذكر، أن مستودعات البوتاجاز بالقليوبية، قد شهدت اشتباكات ومشادات خلال الأيام القليلة الماضية بين أصحابها والمواطنين، بسبب تفاقم أزمة البوتاجاز بقرى ومدن المحافظة، واستغلال تجار السوق السوداء الأزمة، حيث وصل سعر الأنبوبة إلى 30 جنيهًا، إضافة إلى قيام أصحاب مزارع الدواجن بشراء الاسطوانات المنزلية بكميات كبيرة لإنقاذ الدواجن من النفوق، الأمر الذي تسبب في أزمة كبيرة بالمحافظة. وفي كفر الشيخ.. وقعت مشادات كلامية بين الأهالي في عددًا من قرى المحافظة، لنفس الأسباب، حيث شهدت منطقة سرايا العطافي، بمدينة بيلا، مشادات كلامية بين الأهالي بسبب أولوية الحصول على اسطوانات الغاز. أما في الإسماعلية.. فقد رصدت "التحرير" ارتفاع سعر أنبوبة البوتاجاز في قرية الجزيرة الخضراء التابعة لمركز التل لكبير إلى 30 جنيهًا، كما شهدت منطقة أبوعياد التابعة لمركز أبوصوير، نفس الأزمة.