أصدرت وزارة الثقافة، بيانا، اليوم الأحد، حول قرار رفض الترخيص بعرض الفيلم الأمريكى (آلهة وملوك) والمعروف تجاريا باسم (موسى أو سفر الخروج)، والذي تضمن كثيرا من المعلومات المغلوطة والعارية تماما عن الصحة، وتناقلته بعض وكالات الأنباء، ووسائل الإعلام والعديد من المواقع الإخبارية عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وذكرت الوزارة، في بيانها، أنها إذ ترى مدى تردي الخطاب الإعلامي الذى تناول هذا الحدث، فإنها تصدر هذا البيان لتوضح للرأى العام، فى الداخل والخارج، كافة الحقائق التى تتعلق بهذا الفيلم، على النحو التالي: أولا: أن الأزهر الشريف لم يكن طرفا في هذه القضية، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بقرار منع الفيلم، وأن هذا الفيلم لم يعرض على أي مختص من مشيخة الأزهر الشريف، وأن أسباب رفض الفيلم ليس من بينها سبب ديني واحد على الأطلاق. ثانيا: قامت شركة الخدمات (هاما فيلم برودكشن) المسئولة عن تصوير مشاهد الفيلم فى مصر، بعملية تمويه وخداع متعمدة، وذلك بإخفاء المعلومات الحقيقية عن طبيعة وقصة وسيناريو وحوار هذا الفيلم، فقد تقدمت الشركة ببضع وريقات قليلة بغرض تصوير فيلم سياحى عن مصر، يتكون من عدة مشاهد بدون أشخاص، ولم تقدم الشركة النص الأصلى لسيناريو الفيلم، وبناء على ذلك تم منحها الترخيص بالتصوير داخل مصر، وقامت بتصوير مشاهد الفيلم الحقيقية خلسة. ثالثا: شكلت الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات السمعية والبصرية لجنة رقباء ثلاثية برئاسة مدير الإدارة العامة للرقابة على الأفلام الأجنبية لمراقبة الفيلم، وقدمت تقريرا وافيا عنه تضمن عرض العديد من الملاحظات التى تؤكد فداحة المغالطات التاريخية المتعمدة التى تسيئ لمصر وحضارتها الفرعونية وتاريخها العريق، فى محاولة ليست هى الأولى لتهويد الحضارة المصرية، مما يؤكد بصمات الصهيونية العالمية على الفيلم، الذى بنيت فكرته على عدد كبير من تزييف الحقائق التاريخية والمغالطات الفادحة.