يشهد شهر ديسمبر الجاري ذكرى مرور عشرة أعوام على الكارثة الطبيعية تسونامي بمدينة باندا اتشيه بشمال سومطرة بأندونيسيا. ففي 26 ديسمبر من عام 2004 شهدت أندونيسيا واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في العالم حينما ضرب زلزال هائل قوته 9.2 في دفع كميات هائلة من مياه المحيط الهندي إلى مدينة سومطرة ليسفر عن مقتل ما يزيد عن 230 ألف شخص عبر المنطقة المتضررة. وتسبب الإعصار في دفع الرياح مسافة 1000 قدم على مدينة باندا اتشيه المدينة الكبرى في إقليم اتشيه بأندونيسيا والنقطة الأقرب إلى مركز الزلزال، والتي أسفرت عن مقتل 130 ألف شخص في هذه المنطقة بمفردها حيث تضررت هذه المدينة بشكل أكبر من أى نقطة أخرى حتى أن الإعصار جرف قرى بأكملها. وبعد مرور عشرة أعوام على هذه الكارثة الإنسانية الضخمة تقوم المدينة الأندونيسية بأعادة بناء البنية التحتية لها ببطء شديد والتي تشمل تشييد مستشفى جديدة وطرق أوسع مع العودة إلى الأنشطة اليومية من الزراعة والصيد. ومؤخرًا قام المصور الصحفي، أوليت أفانساستي، بزيارة المنطقة مرة أخرى لتوثيق حياة الناجين من الكارثة ورصد بعض التغييرات الملحوظة في الحياة اليومية والتي تشمل تدريبات للأطفال في محاكاة للكارثة من أجل احتوائها إذا تكررت مرة أخرى. وتظهر الصور لقطات من حطام الكارثة وصور لبعض الناجين من الإعصار الهائل والأنشطة اليومية من الصيد والزراعة بالأضافة الى صورة للمسجد الكبير بايتورراهمان.