أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التزام مصر الكامل باستكمال باقي استحقاقات خارطة المستقبل لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري في إقامة دولة ديمقراطية حديثة تحترم الحقوق والحريات. جاء ذلك، فى اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، ونظيره الأمريكي باراك أوباما، تم خلاله استعراض مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، فضلا عن التنسيق والتعاون الجاري بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما على صعيد مكافحة الإرهاب. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الجانبين اتفقا على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين مع الحرص على تطويرها والارتقاء بها، لاسيما في ضوء إدراك الولاياتالمتحدة لمحورية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، وأن تحقيقها للنجاح السياسي والاقتصادي سينعكس على المنطقة بأكملها. وأضاف السفير علاء يوسف، أنه تم خلال الاِتصال بحث عدد من الموضوعات التي تحظى باهتمام الجانبين، لاسيما فيما يتعلق بالتطورات التي تشهدها مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي. من ناحية أخرى، تم اِستعراض الجهود المصرية المبذولة على الصعيد الإقليمي، ولاسيما فيما يتعلق بتسوية القضية الفلسطينية، وسبل اِستعادة الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني في كل من العراق وليبيا. وفي هذا الصدد، أكد السيد الرئيس على أن مصر تبذل جهوداً لمساندة الحكومة العراقية والمؤسسات الشرعية الليبية، متمثلةً في البرلمان المنتخب والجيش الوطني الليبي. كما تم التطرق إلى الجهود التي تقوم بها مصر في مجال مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في هذا المجال، مشيراً إلى اِستمرار دعم الولاياتالمتحدة لمصر بما يعزز من قدرتها على مكافحة الإرهاب. من جانبه، نوَّه الرئيس السيسي إلى أن مصر تواجه الفكر المتطرف من خلال جهود المؤسسات الدينية متمثلةً في الأزهر الشريف والدور المهم الذي يقوم به لنشر القيم الإسلامية المعتدلة.