مهاجمون أجانب يسيطرون على صدارة هدافي الدوريات الأوروبية

ظاهرة لافتة للنظر بابتعاد اللاعبين الإسبان والإنجليز والطليان عن الوجود فى سباق الهدافين بالنسبة إلى صدارة الدوريات الأوروبية الكبرى، وكان الاستثناء الوحيد من جانب الدورى الألمانى بوجود هداف ألمانى على سباق الصدارة. وتتميز الليجا باختلاف ووجود سيطرة ثنائية بين رونالدو وميسى، وإن كان كريستيانو يتفوق ب10 أهداف، وهو أمر يحدث لأول مرة فى سباق الهدافين فى الليجا بعد مرور 14 أسبوعا فقط. المثير هو تميز اللاعبين الأرجنتينيين بالوجود فى الدوريات الكبرى، مثل الإسبانى والإيطالى والإنجليزى، وإن كان أكثرها تأثيرا فى الكالتشيو بوجود تيفيز وإيكاردى وهيجواين وديبالا فى سباق الهدافين فى الدورى الإيطالى.
الدورى الإسبانى
الحدث الأبرز فى الليجا هذا الموسم الفارق الواضح بين صدارة الهدافين لصالح البرتغالى كريستيانو رونالدو، هداف الليجا حتى الآن برصيد 23 هدفا، بفارق 10 أهداف كاملة عن أقرب منافسيه الأرجنتينى ليونيل ميسى، الذى أحرز 13 هدفا بنهاية مباريات الدور الرابع عشر فى الليجا، ويأتى فى المركز الثالث البرازيلى نيمار دا سيلفا برصيد 11 هدفا، بينما يحل رابعا الكولومبى كارلوس باكا برصيد 10 أهداف.
وللمرة الأولى فى تاريخ الدورى الإسبانى يبدو الفارق بين صاحب صدارة الهدافين والمركز الثانى 10 أهداف قبل انتهاء مباريات الدور الأول، إشارة إلى السنوات الماضية والصراع الدائر بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسى، ولم يصل هذا الفارق فى أى مرحلة فى تاريخ الليجا، وأمام كريستيانو فرصة تاريخية لتحطيم رقم ميسى الخاص بالهداف التاريخى لليجا فى موسم واحد، بإحرازه 50 هدفا، وأمامه 24 أسبوعا لإحراز 27 هدفا للتساوى مع ميسى.
وكان الموسم الماضى شهد اعتلاء رونالدو الصدارة برصيد 31 هدفا مقابل 28 هدفا لميسى، وفى موسم 2012- 2013 تفوق ميسى فى نهاية الموسم بإحراز 46 هدفا مقابل 34 لرونالدو.
ومن المفارقات فى الليجا ابتعاد اللاعبين الإسبان عن سباق الهدافين وترك الفرصة للاعبين الأجانب.
الدورى الإيطالى
ما يحدث فى الكالتشيو هو تقريبا نفس السيناريو الذى يشهده باقى الدوريات الأخرى من خلال تفوق المهاجمين الأجانب وسيطرتهم على المراكز الثلاثة الأولى من خلال وجود الأرجنتينى كارلوس تيفيز، مهاجم يوفنتوس، فى المركز الأول برصيد 8 أهداف، ويليه فى المركز الثانى مواطنه ماورو إيكاردى مهاجم إنتر ميلان برصيد 8 أهداف، وفى المركز الثالث جاء الإسبانى كاليخون مهاجم نابولى بنفس الرصيد من الأهداف مع وجود أكثر من لاعب أحرزوا 7 أهداف مثل هيجواين مهاجم نابولى، والأرجنتينى بابلو ديبالا مهاجم باليرمو، وجيرمى ميينز مهاجم ميلان.
وحافظ الإيطالى المخضرم أنطونيو دى نتالى على حضور الطليان فى سباق الهدافين بوجوده فى المركز الرابع برصيد 7 أهداف.
اللافت للنظر هو الوجود والحضور القوى للمهاجمين الأرجنتينيين فى الكالتشيو مع وجود إيكاردى وتيفيز والصاعد ديبالا فى قائمة الهدافين فى ظاهرة تؤكد تفوق لاعبى التانجو عبر الدوريات المختلفة، خصوصا أن الدورى الإيطالى يعتبر الأقوى دفاعيا فى العالم من خلال الأدوار والواجبات الدفاعية التى يلتزم بها معظم المدربين على عكس باقى الدوريات التى تتميز بمساحات واسعة من الأدوار الهجومية.
الدورى الإنجليزى
تبدو الفروق ضئيلة للغاية، لوجود منافسة حقيقية بين أكثر من لاعب، ويتصدر سباق الهدافين الأرجنتينى سيرجيو أجويرو، مهاجم مان سيتى، برصيد 14 هدفا، ويليه فى المركز الثانى الإسبانى دييجو كوستا، مهاجم تشيلسى، برصيد 11 هدفا، ويأتى الشيلى ألكسيس سانشيز، مهاجم أرسنال، فى المركز الثالث برصيد 9 أهداف.
وستبدو الفرصة متاحة أمام سانشيز وكوستا للاقتراب من أجويرو بعد تأكد غيابه عن الملاعب لمدة أسبوعين، وهو ما يجعلهم الأقرب لتجاوزه أو التساوى معه، خصوصا أن الثنائى سيلعبان 4 مباريات يغيب فيها المهاجم الأرجنتينى، وكالمعتاد لم يوجد أى لاعب إنجليزى فى سباق الصدارة، تاركين الفرصة للمهاجمين الأجانب للانفراد بها.
وكان الظهور الإنجليزى الوحيد من جانب المهاجم المغمور تشارلى أوستن لاعب كوينز بارك رينجرز الذى أحرز 8 أهداف تقدم بها إلى المركز الثامن فى قائمة هدافى الدورى الإنجليزى، فى الوقت الذى ابتعد فيه اللاعبون الإنجليز المعروفون عن الوجود فى السباق مثل واين رونى مهاجم مان يونايتد ورحيم سترلينج مهاجم ليفربول.
الدوي الألماني
البوندزليجا على عكس الدوريات السابقة، كان الألمانى ألكسندر ماير مهاجم أينتراخت فرانكفورت حاضرا فى صدارة الهدافين من خلال اعتلاء صدارة الترتيب فى الدورى، بعد مرور 14 مرحلة، برصيد 10، متفوقا على عدد من النجوم الكبار الموجودين فى الدورى، مثل ليفاندوفسكى مهاجم البايرن.
كما جاء الكاميرونى تشوبو مواتينج، لاعب وسط شالكة، فى المركز الثانى فى صدارة الهدافين برصيد 9 أهداف، وحل اليابانى أوكازاكى مهاجم ماينز فى المركز الثالث برصيد 8 أهداف.
وابتعد نجوم البايرن ودورتموند عن الثلاثى الكبار مع وجود هنتلار مهاجم شالكة وجوتزه مهاجم بايرن ميونح، وكريم بلعربى مهاجم ليفركوزين، برصيد 7 أهداف.
ووجود ليفاندوفسكى فى المركز الخامس برصيد 6 أهداف مع توماس موللر وطارق اليونسى مهاجم اليونسى بنفس الرصيد.
وكان روبرت ليفاندوفسكى قد حصل على لقب هداف الدورى الموسم الماضى برصيد 20 هدفا عندما كان يلعب فى بروسيا دورتموند، واختفى مع البايرن، كما حصل الكرواتى ماريو مانذوكيتش على المركز الثانى برصيد 18 هدفا، ورحل إلى نادى أتليتيكو مدريد الإسبانى.
كما حصل ليفاندوفسكى على المركز الأول فى الموسم قبل الماضى برصيد 25 هدفا.