ذكرت مصادر إعلامية نقلاً عن أحد حراس خميس القذافي أن القذافي كان في طرابلس حتى يوم الجمعة الماضي وتوجه منها إلى مدينة سبها الصحراوية الجنوبية.
ونقلت شبكة سكاي نيوزعن الحارس الذي لم تذكر إسمه ويبلغ من العمر 17 عاما، قوله إن القذافي عقد اجتماعا مع إبنه خميس عند الساعة الواحدة والنصف تقريبا من بعد ظهر يوم الجمعة في مجمع في طرابلس الذي تعرض لإطلاق نار كثيف في ذلك الوقت من قوات المعارضة.
ووصل القذافي في سيارة كبيرة وإنضمت إليه إبنته عائشة بعد فترة وجيزة.
وأضاف ركبوا في موكب سيارات لاند كروزر وأنطلقوا إلى سبها. وتعتبر سبها إلى جانب سرت مسقط رأس القذافي من البلدات القليلة التي مازالت تسيطر عليها القوات الموالية للقذافي.
وتعد مدينة سبها، التي تقع على بعد 770 كيلومتراً من جنوب العاصمة طرابلس مكاناً أثيراً عند القذافي، حيث إعتاد استخدامها كمحطة لمقابلة الزوار الأجانب داخل خيمة، كان يقول إنها مماثلة للخيمة البدوية التي تربى فيها.
كما ظلت سبها، هي ومسقط رأسه سرت، تحتفظان بالولاء له ولحكومته، واللتان أعطاهما الثوار مهلة حتى السبت وإلا ستتم السيطرة عليهما. وثمة إعتقاد بأن القذافي فرّ نحو سبها وسط مجموعة من المقاتلين الموالين له، وغير معلوم عددهم.
لايزال مكان القذافي غير معروف منذ أن سيطرت قوات معارضة له على طرابلس وأنهت حكمه المستمر منذ 42 عاما قبل أسبوع إثر ثورة يدعمها حلف شمال الأطلسي وبعض الدول العربية اندلعت قبل ستة أشهر.
إلى ذلك، نفت قناة الليبية المؤيدة لنظام القذافي الثلاثاء على صفحتها على موقع فيسبوك ما أعلنه الثوار مساء الاثنين بأن خميس القذافي قد قتل. وكتبت القناة التي تعود ملكيتها إلى سيف الإسلام إبن معمر القذافي نعيد ونكرر: خبر موت اللواء خميس القذافي كذبة.
وتوقفت قناة الليبية عن البث منذ سقوط طرابلس بين أيدي الثوار قبل نحو أسبوع إلا أنها لا تزال تبث معلومات عبر الإنترنت.