لكل منّا إنسان قريب منه يشعر به وقت ما يحتاجه، تجده يقف بجانبك وقت ما أن تبدأ تكره أن يوجد أحدٌ غيره، تعشق صوته، تحب أداءه، تتأمل فى كلماته، تقرأ مسيرته، تتمرد على طريقته، لكنه هو بالنهاية رفيقك فى طريقك العملى والشخصى، لعل الأجمل لى أنه لا يعرفنى، لذا أشعر بحنين داخلى وأنا أستمع إليه، أرى الكثير من الأصدقاء يحدثونه لكن لا أحب أن أقترب منه لحبى أنه هو قريب منى، لا أعرف الوقت الذى قررت أنه يكون هو الأفضل لى ولا أريد أن أعرف، أحب أن أتحدى وجوده بجانبى، أنا من جيل وهو جيل مختلف، لكن ينجح هو دائما بتقديم جديد مبهر أو أراجع قديمًا رائعًا، لهذا هو على الحجار الأفضل لى وللجمهور قرر أن يختلف وأن يظل صوت الحجار هو الحالة التى يكسرون بها أى نماذج تقليدية وأن يكون الاختلاف هو قرارهم فى حضور حفلاته وتحميل أغانيه، ما يميز على الحجار أنه قرر أن يظل معادلة ثابتة فى زمن كل يوم به جنون من التطور، الثبات عنده هو أن يظل يقدم جديدا مختلفا، ولكن بروحه هو وليس بروح وقته، أن يجدد أداءه بما يناسبه ولا يشترط أن يناسب الموجود. يتميز على الحجار بوجوده بكل مناسبة، تجد غناءه صوتا لك لكل شىء مر بك سواء حب ترك أثرًا فى قلبك أو وطن ملىء بالاستبداد وفساد أو ثورة عظيمة قامت لتغير وترفع قيمة حرية الإنسان أو وطن كاد يضيع بسبب جماعة كان منهجها الكراهية، ترى تاريخ مصر فى كلمات أغانيه تشعر عندما تجلس فى أى حفلة له وجمهوره يتفاعل معه أن هؤلاء يحبونه لأنه يذكرهم ببلدهم التى يحاولون نسيان ما بها من ألم، هؤلاء ينتمون إلى أغانيه لأنه دفعهم للحلم بكل ما هو مختلف. دائما ما تتأكد أن على الحجار هو صوت مصر الحقيقى ضد دعاة الرجعية والتخلف، هو صوت يثبت لك أن التطرف تستطيع مواجهته بالغناء، تستطيع أن تناقش وتجادل أى كاره ومحرِّم للغناء بما يغنيه على الحجار، تفكر لماذا لا ترى حفلات دائمة مثل التى تقام بالساقية بصورة أكبر وأوسع وأن تشارك الدولة نفسها فى تنظيمها له ولمطربين آخرين، لماذا لا يعرفون أن قيمة الغناء الجيد تمثل قيمة كبيرة فى زيادة ثقافة واهتمامات الشعب، حفلات على الحجار مليئة بشباب يظنون رجال الدولة أن اهتماماتهم تنحصر فقط فى متابعة مواقع التواصل الاجتماعى وتشيير بيانات وفيديوهات المجموعات الإرهابية، لهذا يثبت الحجار العكس، يستطيع بكل سهولة أى مسؤول فى وزارة الثقافة أو حتى الآثار أن يفتح «يوتيوب» ويرى آلاف المشاهدات لأغانى على الحجار. أجمل ما فى جمهور على الحجار أنهم يحبون الغناء، يعشقون الصوت الحلو، يتذوقون الكلمات الجيدة، لهذا لا تراهم بهم عصبية وعنصرية فى كراهية الآخرين بل يستمتعون بكل ألوان الغناء يحضرون حفلات له ولغيره، ولا يرون أن هناك أى ضرر أو تقليل من مطربهم المفضل، لأنه بالفعل مطرب مختلف لجمهور مختلف.