ضربت إسرائيل مجددًا بالقانون الدولي عرض الحائط، حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير رفض بلاده لوقف البناء الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة. وقال ليبرمان: «لن نقبل وضع حد للبناء في المناطق اليهودية في القدسالشرقية، يجب أن يكون من الواضح أننا لن نقبل بتعريف البناء في الأحياء اليهودية في القدس بأنه نشاط استيطاني». وأضاف «كل من يحلم بأن الحكومة الإسرائيلية ستذعن وتقيد البناء في القدس هو مخطئ. نحن مستعدون للدفاع عن استقلالنا وسيادتنا ولن تكون هناك أي تنازلات. أعتقد أن أي ضغط هنا سيكون سلبيا جدًا جدًا وغير بناء مطلقًا». من جانبه قال شتاينماير إن إنشاء دولة فلسطينية هو الحل الوحيد للصراع المستمر منذ عقود. ويخشى الفلسطينيون أن تحرمهم المستوطنات من إقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء وذات تواصل جغرافي. وتأتي تصريحات ليبرمان بعد 4 أيام من إعلان بلدية القدس الإسرائيلية موافقتها على خطط لبناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة، ما أثار استنكار واشنطن. ومن المرجح أن تزيد تصريحاته السخط الدولي تجاه سياسة إسرائيل الاستيطانية في الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها الأبدية والموحدة، بينما يريد الفلسطينيون جعل القدسالشرقية العربية المحتلة عاصمة لدولتهم المقبلة. وعلق نبيل أبو ردينة مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تصريحات ليبرمان فقال إن البناء الاستيطاني في القدسالشرقية غير قانوني. في سياق آخر، أشارت تقارير صحفية إلى العثور على جثة فلسطيني «مشنوقًا» داخل حافلة يعمل سائقًا عليها، في المنطقة الصناعية جفعات شاؤوول في القدس وأن ثمة شكوك بأنه تعرض لعملية قتل على يد مستوطنين. من جهتها قالت الشرطة الإسرائيلية إن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الوفاة، مرجحة أنه ربما يكون حادث انتحار. وكشفت صور لجثمان الشهيد يوسف حسن رموني 32 عامًا، وجود علامات ضرب واعتداء عليه في منطقة الرقبة والبطن، وعلامات تدل على قتله شنقًا لوجود آثار الحبل مشدودًا على رقبته. ونفى عدد من السائقين العاملين في حافلات إيجد، رواية شرطة الاحتلال وأعربوا عن نيتهم تعليق عملهم الاثنين احتجاجًا على مقتل صديقهم. وعقب الإعلان عن وفاة الرموني، اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة الطور حيث يعيش، ومواجهات عنيفة في بلدة أبو ديس مكان سكن عائلة الشهيد. وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية؛ وهو تجمع يضم فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى إضراب شامل الاثنين في القدس على خلفية اتهامهم لمستوطنين بقتل الرموني، وتوعدت هذه القوى ب«الرد على جرائم المستوطنين». واستجابة لدعوات إحياء الذكرى العشرين لوفاة الحاخام العسكري الذي اقتحم الحرم لدى احتلال القدسالشرقية، اقتحم عشرات المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى بمرافقة أفراد من الشرطة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، في ما منعت النساء المسلمات من دخول الحرم. من جانبها حذرت مؤسسة «الأقصى للوقف والتراث» من هذه التحركات التصعيدية، مهددة أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لهذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى. في سياق آخر، اعتقل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينيًا خلال ساعات ليل الأحد- الاثنين في الضفة الغربية بتهمة التورط بأعمال شغب وإرهاب ضد مدنيين وقوات الأمن في الضفة الغربية. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي المواقع التي تم فيها اعتقال هؤلاء الفلسطينيين. وتعرض مستوطن إسرائيلي للطعن بمفك في ظهره في القدسالشرقية في حادث تشتبه الشرطة الإسرائيلية بأن مرتكبه فلسطيني. وأوضحت الشرطة أن المصاب الآن في حالة مستقرة، وجار البحث عن مرتكب الجريمة. ومؤخرًا تشهد القدس مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، إثر عمليات اقتحام متكررة يقوم بها مستوطنون للمسجد الأقصى. هذا وقد قررت محكمة عسكرية إسرائيلية الإفراج الشهر المقبل عن المعتقل الفلسطيني رائد موسى المضرب عن الطعام من58 يومًا، وفق ما أعلنه نادي الأسير الفلسطيني.