ضبط 40 مشتبها وإحراق 23 عشة ودك 7 بيوت فى شمال سيناء الهجوم الجديد ضد مدرعة تابعة للقوات المسلحة على طريق مطار العريش الجوى تسبب فى رفع حالة الاستنفار لأعلى درجاتها، تحسبا لقيام العناصر الإرهابية بالتخطيط لهجوم آخر أكبر، فى مواقع أخرى، على غرار عملية كرم القواديس التى وقعت الجمعة قبل الماضى. تعليمات صدرت إلى جميع ارتكازات الأمن بشمال سيناء، بضرورة توخى أقصى درجات الحذر والتعامل الفورى مع أى تحركات مشتبه بها حول الارتكازات، كما تم وضع تحصينات إضافية حول المدرعات المرابطة عند الحواجز بالمتاريس الترابية. وخرج رتل من الدبابات والمدرعات من معسكر أمنى بالعريش تجاه طريق مطار العريش، وشرعت القوات فى تنفيذ عمليات تفتيش ومداهمة للعشش والمنازل المحيطة بمنطقة الطريق، لاقتفاء آثار المجموعة الإرهابية التى نفذت الهجوم بقذيفة آر بى جى، تجاه المدرعة مساء أول من أمس. وذكر مصدر أمنى أن الهجوم على المدرعة يرجح فيه استخدام قذائف متطورة من أنواع قذائف «آر بى جى»، نظرا لاختراق القذيفة للدرع الواقية الخارجية للمدرعة، مما أوقع سبع إصابات بالغة، فى أفرادها. من جهتها، أطلقت مديرية الأمن بشمال سيناء قوات مكافحة الإرهاب لتشمل تحركاتها أحياء الزهور والصفا والمساعيد والعبور المحيطة بالعريش، وأيضا مداهمة بعض الشقق السكنية بحثا عن مطلوبين مسجلين فى كشوف المشتبه بتورطهم فى عمليات إرهابية، وتم ضبط ما يقارب 40 مشتبها به، يجرى التحقيق معهم بالأجهزة الأمنية لبيان مدى ضلوعهم فى العمليات الإرهابية والتحريض ضد الجيش والشرطة، وبينهم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين. وإلى جنوب الشيخ زويد، تحرك رتل من المدرعات والدبابات وقوات الصاعقة، لتقوم بعمليات مداهمة فى قرية اللفيتات التى باتت شبه مهجورة من السكان، ورصدت أجهزة الأمن قيام عناصر إرهابية باتخاذ مزارعها ومساكنها المهجورة مخابئ لهم، وتم دك سبعة منازل مهجورة بقذائف الدبابات وإحراق 23 عشة، بينما وقع اشتباك مع عناصر إرهابية من مسافات بعيدة. ورجح المصدر الأمنى مقتل وإصابة إرهابيين، وقامت القوات بتفجير عبوة ناسفة، أبلغ عن وجودها الأهالى بطريق الجورة جنوب الشيخ زويد. وفى منطقة الشريط الحدودى برفح، حيث المنطقة العازلة التى أقرتها الجهات السيادية لإحكام السيطرة على الحدود، استمر الأهالى فى نقل أغراضهم من البيوت إلى مساكنهم الجديدة بالعريش، حيث سمحت لهم قوات الجيش بحمل جميع ما يستطيعون، ويقوم الأهالى بنزع الأبواب والألواح المعدنية وأدوات الصرف الصحى والكهرباء من الحوائط وبيعها لتجار الخردة للاستفادة بأثمانها فى دفع أجور سيارات الشحن التى تنقل أثاثاتهم للعريش. واستمرت عمليات القوات المسلحة لإزالة البيوت التى تم إخلاؤها تماما، وأحاطت قوات كبيرة بالمنطقة من عدة اتجاهات، لتأمينها من دخول أى غرباء، استغلالا لظروف المنطقة، بحسب مصدر أمنى. وتواصلت أعمال لجنة صرف التعويضات فى مجلس مدينة رفح، بإشراف اللواء سامح عيسى السكرتير العام للمحافظة، حيث بلغ عدد أصحاب المنازل الذين تسلموا شيكات التعويضات 150 مواطنا، ووفقا لبيانات اللجنة فإن هناك 802 منزل يقطنها 1156 أسرة، منها 122 منزلا تأثرت نتيجة لوجودها بجوار أنفاق، إضافة إلى 87 منزلا كان بها أنفاق وتم إزالتها، وهناك 680 منزلا قائما، وتم تقدير التعويضات بواقع 1200 جنيه للمتر المربع بالنسبة للمبانى الخرسانية، و700 جنيها للمتر المربع للمبانى المقامة على حوائط حاملة، مضافا إليهما مبلغ 100 جنيه كقيمة تعويضية لكل متر مربع من الأرض المقام عليها المبنى، إلى جانب 900 جنيه لكل أسرة لتدبير مسكن لمدة 3 شهور، بواقع 300 جنيه شهريا.