أوضحت دراسة استطلاعية، أجراها مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث، أنه لن تتواجد تهديدات لسكان العالم الذين يقدرون ب 7.1 مليار نسمة، أكثر من الأسلحة النووية والكوارث البيئية وعدم المساواة في الدخل والأمراض المعدية والكراهية الدينية والعرقية. وأظهرت الدراسة، التي نشرت نتائجها في تقرير بثته صحيفة "التيليجراف" البريطانية، اليوم الجمعة، أن الكراهية الدينية والعرقية تعد التهديد الأكبر من وجهة نظر شعوب منطقة الشرق الأوسط، فيما تشكّل اللامساواة واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء مبعث القلق الأكبر، لدى كل من الأوروبيين والأمريكيين. وأضافت الصحيفة البريطاني،ة أن البحث الذي أعده "مشروع بيو للمواقف العالمية"، بعد استطلاع رأي 48 ألف شخص في 44 دولة، كشف عن كيف ينظر شعوب تلك الدول إلى التهديدات التي تواجه البشرية، مشيرة إلى الخريطة التي تم إنشاؤها بواسطة الصحيفة، والتي توضح كيف أجاب أكثر من ألف شخص في كل بلد على سؤال "أي تهديد من هؤلاء يشكل أكبر تهديد للعالم؟. وطُلب من ما يقرب من 50.000 ممن أجرى عليهم البحث الاختيار من بين 5 أخطار يرونها التهديد الأكبر بالنسبة لبلادهم، وهم "الكراهية الدينية والعرقية، واللامساواة، والتلوث البيئي، والأسلحة النووية، والإيدز وغيره من الأمراض الأخرى". وكشفت البيانات أيضَا عن تأثير الصراعات المحلّية والتاريخية على التصورات الفردية من التهديدات العالمية. وأظهر المستطلعون من سكان البلدان ذات الاقتصاديات الأكثر تطورًا؛ حيث تظهر فجوة كبيرة في الدخل بين الأغنياء والفقراء، أن عدم المساواة يمثل أكبر مخاوفهم. وفيما رأى المشاركون في الاستطلاع من أوروبا والولايات المتحدة، أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء أكبر مخاوفهم بنسب 32 % في أوروبا، و 27 % في أمريكا، وأعرب الآسيويون عن تخوفهم من التلوث والقضايا البيئية، كأبرز تهديد لهم بنسبة 22%، بينما أظهر معظم سكان أمريكا اللاتينية عن مخاوفهم من التهديد عبر الأسلحة النووية بنسبة 26% ، في حين رأى الأفارقة أن الإيدز وغيره من الأمراض الأخرى يمثل أكبر تهديد لمنطقتهم بنسبة 29% .. ووفقا للدراسة، فيما يخص منطقة الشرق الأوسط، أُجرى الاستطلاع في كل من مصر ولبنان وفلسطين وتونس والأردن وتركيا وإسرائيل، وتصدرت الكراهية الدينية والعرقية قائمة التهديدات، وتبعتها مخاطر الأسلحة النووية في المركز الثاني وحلّت اللامساواة ثالثًا، وتبعهم الإيدز وغيره من الأمراض، واحتلّت التهديدات من مخاطر التلوث البيئي في آخر الترتيب. وخلُص التقرير إلى أنه عبر الدول التي شملتها الدراسة، فإن الآراء حول أيّ من "المخاطر الخمسة" يمثل التهديد الأكبر للعالم، اختلف اختلافًا كبيرًا حسب المنطقة والدولة، وفي كثير من الأماكن ليس هناك إجماع واضح، مضيفًا وعلاوة: "الجماهير في جميع أنحاء العالم يرون أن التهديد بالعنف الديني والعرقي يمثل تهديدا متزايدا لمستقبل العالم".