ترأس الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اجتماعًا لمجلس الدفاع المصغر، لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ومنطقة الساحل الإفريقية وجهود مكافحة وباء "إيبولا". وذكرت الرئاسة الفرنسية- في بيان صحفي اليوم الخميس- أن فرنسا تواصل عملها لإضعاف الحركات الإرهابية المسلحة في العراق، لمساعدة السلطات المحلية على فرض سيادتها واستعادة الأمن في جميع الأراضي العراقية. وأضاف البيان أن الضربات الجوية مستمرة لإعاقة حركة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدًا أن العراق يمكنه الاعتماد على فرنسا ما دام ذلك ضروريًّا وفي إطار التحالف الدولي. وأشاد الرئيس الفرنسي بتعيين وزيرين جديدين للدفاع والداخلية بالعراق وبأداء الوزراء الأكراد اليمين الدستورية، واصفًا تلك الخطوة بأنها "عنصر حاسم" في نجاح مكافحة تنظيم داعش. وبالنسبة للوضع في سوريا، أكد البيان أن فرنسا تقف إلى جانب شركائها لتعزيز إجراءاتها في مجال التدريب وتوفير المعدات اللازمة، مشيرًا إلى أولوية دعم المدافعين عن مدينة عين العرب"كوباني" السورية. وأكد البيان أن الرئيس أولاند أحيط علمًا بقرار السلطات التركية بالسماح لأكراد العراق بالتوجه إلى كوباني لحمايتها، وأن فرنسا مستعدة لدعم الأكراد في سوريا كما تفعل في العراق. وأعرب أولاند عن قلقه البالغ إزاء مواصلة "جيش بشار الأسد" القصف المكثف ضد "شعبه" لا سيما في مدينة حلب. وفيما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل و الصحراء، أشار أولاند إلى النتائج الإيجابية للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الفرنسي لاسيما منذ إطلاق عملية (برخان)، مشددًا في الوقت ذاته أن هذا لا يعني خفض درجة اليقظة. ورحب أولاند بالمباحثات التي تجرى في الجزائر لتحقيق السلام والمصالحة في مالي، وطلب من القوات الفرنسية مواصلة دعمها للقوات التابعة لدول منطقة الساحل وبعثة الأممالمتحدة في مالي. وبالنسبة للأزمة الصحية غير المسبوقة الناجمة عن وباء إيبولا ومكافحته خاصة في غينيا، قال بيان الإليزيه إن الرئيس أولاند وجه بتخصيص مبلغ 100 مليون يورو لتدريب الأطقم الطبية التي تستقبل المرضى، فضلًا عن إقامة مستشفى لهم لتلقي العلاج في حالة الإصابة، وإنشاء آلية أوروبية لإجلاء العمال الإنسانيين في حالة الإصابة كخطوة لتشجيع العاملين في هذا المجال على الذهاب إلى الدول التي يتفشى بها الفيروس.