غادر القاهرة صباح اليوم الخميس، الدكتور جواد عواد وزير الصحة الفلسطيني إلى عمان، وذلك عقب انتهاء زيارته لمصر، والتي استغرقت عدة أيام التقى خلالهما بنظرية المصري الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان. وبحث الوزيرين أوجه التعاون المشترك بين البلدين فى مجال الصحة، كما بحثا الاحتياجات الفلسطينية في مجال الرعاية الطبية والطوارئ والإمداد الفني بالأطباء المتخصصين فى مجال التدريب. وأكد عدوي خلال اللقاء الذى جمع بينهم أن مصر لا تدخر وسعًا فى دعم الأشقاء الفلسطينيين وأن الدعم المصرى لفلسطين والقضية الفلسطينية هو من أهم مسئوليات مصر حكومة وشعبًا أمام الأمة العربية والإسلامية، وأن مصر تفخر بأن تكون هى المقر الدائم لاستضافة أى شقيق عربى فى وقت الألم والاحتياج الطبى، مؤكدًا أن القطاع الصحى المصرى الحكومى والأهلى يتفانى فى تقديم الدعم الطبى والدوائى لأشقائنا الفلسطينيين. وأضاف عدوى أن وزارة الصحة جاهزة لتقديم الدعم للجانب الفلسطينى فى مجال التدريب والتعليم الطبى المستمر، موضحا أن محددات السياسات الصحية المصرى حاليًا قائمة على إحداث التكامل بين مستشفيات الصحة والجامعة، بهدف تقليل النواقص والمستلزمات الطبية فى المستشفيات يشمل هذا البروتوكول الجانب الفلسطينى. ومن جانبه، عبر وزير الصحة الفلسطينى عن شكره للحكومة والشعب المصرى على الدعم الكبير لقطاع غزة أثناء العدوان الإسرائيلى على القطاع خصوصًا فى المجال الصحى، مؤكدًا أن الدعم المصرى رغم كل تقلبات الزمن وتعاقب أنظمة الحكم لم ينقطع عن الشعب الفلسطيني، وأن المرضى والمصابين الفلسطينيين يحصلون على رعاية صحية متميزة بالمجان فى مصر، مشيرًا إلى أن دولته تأمل فى تبادل الخبرات مع مصر من خلال استقدام الخبرات المصرية فى التخصصات الدقيقة للارتقاء بمنظومة الصحة بفلسطين، كما وجه الدعوة للدكتور عادل عدوى لزيارة فلسطين وتفقد حالة المستشفيات بها. وطلب الوفد الفلسطيني إدخال المرضى الفلسطينيين فى منظومة العلاج الجديدة لفيروس «C»، وقد أبدى وزير الصحة المصرى ترحيبه بذلك مؤكدًا أن مصر بالفعل تعالج المرضى الفلسطينيين من فيروس «سى» بالإنترفيرون، وأنه سيتم دراسة علاج الفلسطينيين بالعقار الجديد «سوفالدى» وذلك بالتنسيق مع اللجنة القومية للفيروسات الكبدية. وأشار وزير الصحة إلى أن مستشفيات مصر استقبلت 229 مصابًا فلسطينيًا أثناء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وباقى بالمستشفيات المصرية 12 حالة .