قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا يمكن لأحد أن يختطف القضية الفلسطينية من جانب جهة واحدة وفصيل واحد، مشيرًا إلى أن إسرائيل استطاعت تقسيم الفلسطينيين وشغلهم عن قضيتهم، قائلاً: القضية الفلسطينية ليست غزة فقط. وأضاف غطاس، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج «الحدث المصرى» المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأحد، أن مصر تدعم مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن الخاصة بإنهاء الاحتلال، وأنه لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال وجود دولة فلسطينية تعبّر عن تطلعات شعبها فى الاستقلال على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأشار غطاس إلى أنه فى حال فشل مبادرة الرئيس أبو مازن بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، سيرفع أبو مازن من سقف المطالب وسيطالب بحل السلطة مع إنهاء كافة أشكال التنسيق الأمنى مع الجانب الإسرائيلى، لافتًا إلى أن حركة حماس فرع من جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن ميثاق حركة حماس الذى صدر عام 1987 يقول البند الثانى منه نصا حركة المقاومة الإسلامية حماس هى فرع من فروع حركة الإخوان المسلمين، قائلاً: تأسيس «حماس » الغرض منه تقسيم الفلسطينيين. وأوضح أن زيارة أبو مازن للقاهرة ولقاء الرئيس السيسى فى هذا التوقيت وفى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها القضية الفلسطينية للتباحث حول كيفية التحرك فى الملف الفلسطينى دوليًا ومجمل الأوضاع الإقليمية، خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، وما ترتب عليها من دمار واسع وضرورة إيجاد ضوء فى نهاية النفق للشعب الفلسطينى من خلال العمل على تحقيق تسوية سياسية وإنهاء الاحتلال. وتابع أن مصر سعت منذ بداية اندلاع أزمة غزة الأخيرة إلى العمل على وقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم وهى تعمل اليوم على ضمان تحقيق المطالب الفلسطينية، كما أنها سوف تستضيف قريبًا بالاشتراك مع دولة النرويج مؤتمرًا دوليًا حول فلسطين لإعادة إعمار غزة، لافتًا إلى أن الإخوان وحماس بالتعاون مع تركيا وقطر حاولت تجاوز دور مصر والبحث عن بدائل لكنهم فشلوا فى إيجاد سلام بالمنطقة بدون رؤية مصرية.